أكد مدافع الفريق الكروي الأول في نادي النصر عمر هوساوي أن تحقيق فريقه بطولتين من أصل ثلاثة هذا الموسم، يعود للجهود التي بذلتها إدارة الأمير فيصل بن تركي في إعادة صناعة "العالمي" من جديد ليعود بطلا بعد غياب أكثر من 18 سنة، موضحا أن الفريق ككل وهو شخصيا استفاد كثيرا من المدرب الأوروجوياني دانييل كارينيو الذي كانت له بصمة واضحة على الفريق.

وكشف هوساوي عن أنهم كلاعبين كانوا يدخلون كل مباراة وكأنها نهائي كؤوس يجب أن يخرجوا منها فائزين حتى آخر مواجهة أمام الشباب أول من أمس، مشددا على أنهم استطاعوا رد الدين لغريمهم التقليدي الهلال في الجولة العاشرة للدوري، معتزا بتسجيله لكثير من الأهداف الحاسمة، وأهمها أمام الفتح.

كيف عاد النصر بطلاً؟

نحمد لله على تحقيق بطولتين هذا الموسم جاءتا نتيجة العمل الجاد منذ العام الماضي من قبل الإدارة والمدرب واللاعبين، ويقف خلفهما جمهور وفيّ كان له دور فيما وصلنا إليه.

كان الجميع يعمل بيد واحدة، وتميزنا بتركيز عال في الملعب والتزام كبير في التدريبات وتطبيق ما يطلبه كارينيو، وقد كان الفريق مؤهلا للحصول على بطولة منذ الموسم الماضي رغم خسارتنا أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد بركلات الترجيح، لكننا نجحنا في رد الدين له هذا الموسم وفي نفس البطولة بحصولنا على كأس ولي العهد.

كيف أصبحت أحد نجوم الموسم بعد أن تراجع مستواك من قبل؟

اللاعب لا يمكن أن يستمر على مستوى واحد طوال حياته الرياضية، كما أن كثرة خوض المباريات أكسبتني خبرة وأعادتني إلى مستواي الفني الجيد، إضافة إلى أنني ضاعفت من جهدي بتوفيق من الله تعالى، وإشراف المدرب كارينيو مع توجيهات زميلي المدافع البحريني محمد حسين الذي استفدت منه كثيرا. كما أن وقفة الجهاز الإداري في النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي، ساعدتني على زيادة ثقتي في نفسي، واستطعت أن أكون عند حسن الظن بي، وأن أصبح أساسيا وأحد أهم العناصر الموجودة في الفريق من جديد.

ما أصعب وقت مر عليك في الدوري هذا الموسم؟

جميع مباريات الدوري هذا الموسم كانت في غاية الصعوبة، فقد كنا ندخل كل مباراة على أنها نهائي بطولة لنظفر بالثلاث نقاط. كما أننا لم نكن نفكر بالفارق النقطي بيننا وبين الوصيف، فقد وجهنا الأمير فيصل بن تركي بأن نركز في كل مباراة على كيفية إحراز النقاط الثلاث والاستمرار في الصدارة، ورغم أننا فقدنا الصدارة في إحدى الجولات، لكننا استطعنا أن نستعيدها مرة أخرى.

ومن الجولة العاشرة أمام الهلال لم يفرط الفريق بأي مباراة حتى وصل الفارق إلى تسع نقاط، ومع أن خسارتنا في الدور الثاني من الهلال قلصت الفارق، لكن بقي النصر متسيدا حتى حسم الدوري رسميا أمام الشباب بالتعادل الإيجابي.

كيف استطعت تسجيل أهداف حاسمة رغم أنك مدافع؟

يعلم الجميع بأن مهمتي الرئيسة هي الدفاع ولكن المدرب يطلب منا أنا وزميلي محمد حسين التقدم في الركنيات والكرات الثابتة للاستفادة من العرضيات، ونجحت بتوفيق الله في أن أسجل عددا من الأهداف، أهمها هدفي في الفتح لأن المباراة كانت تسير نحو التعادل الإيجابي حتى الوقت بدل الضائع، والفتح سجل أولاً ثم أدركنا التعادل في الشوط الثاني قبل أن نسجل الهدف الثاني لنفوز في المباراة التي حققنا نقاطها الثمينة جدا في وقت مهم، واستطعت بهذا أن أسهم في الحفاظ على صدارة فريقي للدوري.

يعاب عليك كثرة الحصول على البطاقات الملونة؟

هذا يعود لحماسي الزائد ورغبتي في فوز فريقي، ما يعرضني أحيانا للحصول على الإنذارات، بينما أنا لا أتعمد إيذاء أي لاعب، إنما المقصود هو منع الهجمة عن مرمى فريقي مهما كلف الأمر، وأعد بأن أكون أكثر هدوءا في المستقبل.

كاد النصر أن يخسر في اللحظة الأخيرة أمام الشباب؟

الفريق معرض للفوز والخسارة ونحن قدمنا كل جهدنا في المباراة، والحمد لله أن التعادل كان يكفينا لتحقيق البطولة وحققناه بالإيجاب. في الواقع كنا نبحث عن الفوز إنما حدثت أخطاء بسبب الضغط النفسي الكبير للحصول على تتويج بعد غياب أكثر من 18 سنة، وكانت المباراة أشبه بنهائي الكؤوس ووفقنا في تحقيق هدفنا بالتعادل والظفر بالدوري.

ونحمد الله أننا نجحنا كلاعبين في الحصول على ما نريد وأن نحسم الدوري بتوفيق رب العالمين، وأن نعيد صناعة فريق محترم له تاريخ سابق وبطولات.

جددت عقدك مع الإدارة بسرية تامة؟

بقائي في النصر ليس غريبا، فأنا نصراوي أصلا وأنتمي لهذا النادي وأحب جمهوره وكل محبيه وإدارته برئاسه الأمير فيصل بن تركي، لذا كان تجديدي أمرا مفروغا منه، واستطعت الاتفاق مع الإداره حول المبلغ الذي سأحصل عليه طوال فتره عقدي لأننا في عصر الاحتراف ولا بد أن يؤمن اللاعب مستقبله. والأمير فيصل بن تركي أخ وصديق ويتمنى للجميع التوفيق وهو شخص كريم يفي باحتياجات اللاعبين في النادي مع أعضاء الشرف حتى أعاد الفريق للبطولات والإنجازات.