العاصمة الإدارية لمنطقة عسير.. الأم العطوف على أبنائها وسواهم من القادمين إليها للعيش والدارسة والعلاج وغير ذلك من شؤون الحياة.. اجتمعوا وتآلفوا وكونوا مجتمعا أسريا مترابطا.
في المقابل، انتقل بعضهم لمناطق أخرى.. طالت غيبته عن أمه الرؤوم، بيد أن الحنين يدفعه لزيارتها آونة وأخرى.
بادرت نخبة من أهلها عام 1432 بعقد لقاء رمضاني يجمع بين الأجداد والأبناء والأحفاد.. يتعارفون فيما بينهم ويستعيدون صور الماضي الجميل.. شرفت بالمشاركة فيه بالنادي الرياضي.. ولم تمكني الظروف الصحية من حضور اللقاءين الثاني والثالث.. تحاملت على نفسي هذا العام للوصول إلى (فندق قصر أبها)، لأشاهد الجمع المبارك.. أقابل كثيرا من الأصدقاء بعد سنوات من الفراق.. أسعد بليلة ثقافية طرزتها قصيدة الشاعر (أحمد عسيري)، وإبداعات ابنه الشاعر (عبدالرحمن) بالفيلم التوثيقي، وبلاغة الأديب الإعلامي (أحمد التيهاني).. وجهد الفنان (عبدالله شاهر)، والمصور الموثق (أحمد نيازي)، والعائد إلى مدينته (عامر بن أحمد بن عامر).. حديث الذكريات لرفيق الدرب (عبدالله أبو ملحة) ومشاركات شعبية.. استعراضات طفولية.. بعض ألحان أطفال الأمس.. تكريم بعض المميزين من كبار السن ممن قدموا خدمات تذكر فتشكر.
سررت كذلك بلقاء (عبدالله الزيد)، سفيرنا في هولندا والدكتور (عبدالرحمن فصيل) الملحق الثقافي في ماليزيا.
وعدت اللجنة المنظمة بتكرار اللقاءات الحميمة لفترات سنوية، يتحقق منها تواصل الأجيال، وتوثيق روابط الإخاء والمحبة بظل دولتنا السنية وقائدها الفذ الملك الوالد (عبدالله)، زاده الله وإياها منعة ورفعة ومهابة.
تحية تقدير للأمير (فيصل بن خالد) لدعمه المبادرات الخيّرة.. وحرصه على حضور مناسبات أبناء منطقته بأفراحهم واتراحهم والعمل الدؤوب لتكون (عسير)، وجهة سياحية من الدرجة الأولى مدار العام.