سجلت محافظة جدة أمس، إصابة جديدة بمرض "كورونا" لشاب يبلغ من العمر 26 عاما، ليرتفع عدد المصابين بالمرض إلى 163 مصابا على مستوى المملكة، توفي منهم 64 شخصا منذ سبتمبر 2012.
وفيما أعلنت وزارة الصحة عن تسجيلها للحالة، وأن المريض يتلقى العلاج في العناية المركزة بأحد مستشفيات محافظة جدة، علمت "الوطن" أن المصاب يعمل ممرضا في مستشفى الملك عبدالعزيز بالمحجر، وأن العدوى انتقلت إليه من مريض بقسم الطوارئ.
وأبلغ "الوطن" مدير عام الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي با داود، أن الحالة تعد الأولى من نوعها في المحافظة، وأنه يجري فحص جميع المخالطين للمريض، خاصة أنه قام بزيارة أقاربه في قرية العارضية منذ أسبوع، إذ تم توجيه استقصاء وبائي للقرية لرصد الوضع الوبائي، وتبين أنهم غير مصابين بالفيروس حتى الآن.
وصادق با داود على معلومات الصحيفة حول هوية المريض، كاشفا عن استنفار العاملين بالمختبر الإقليمي للعمل على مدار الساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لاستكمال فحوصات جميع العاملين الموجودين بالمستشفى، مضيفا "تبينت سلبية نتائج المخالطين المباشرين للحالة حتى اللحظة".
من جهته، انتقد استشاري التخدير بالمستشفى الدكتور محمد الحربي ما يعانيه قسم العناية المركزة من نقص في الإمكانات، وحاجته إلى 50 سريرا إضافيا لمواجهة المئات من المرضى يوميا ومن مختلف الجنسيات، مؤكدا أن بعضهم يعاني من أمراض معدية وقاتلة.
في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة أمس عن تسجيل حالة إصابة بفيروس "كورونا" لمواطن يبلغ الـ26 ويتلقى العلاج في العناية المركزة بأحد مستشفيات محافظة جدة، أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها في جدة، وأن الفحوصات جارية حاليا على المخالطين للمريض للتأكد من سلامتهم من المرض.
وقال باداود لـ"الوطن": تم فحص جميع المخالطين لذوي المريض وتبين أنهم غير مصابين بالفيروس حتى الآن، وتبين لاحقا أن المصاب قام بزيارة أقاربه بقرية العارضية منذ أسبوع وتم توجيه استقصاء وبائي للقرية لرصد الوضع الوبائي هناك، حيث اتضح بعد فحص أقارب المريض سلبية النتائج، كما تم التنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي لتكوين فريق طبي مشترك من استشاري عناية مركزة واستشاري أمراض وبائية لمتابعة الإجراءات العلاجية للمريض والمشاركة في أي توصيات علاجية لحالته.
وأوضح باداود أنه تم استنفار العاملين بالمختبر الإقليمي للعمل على مدار الساعة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وذلك لاستكمال فحوصات جميع العاملين الموجودين بالمستشفى، حيث تبين سلبية نتائج المخالطين المباشرين للحالة، وجار العمل على استكمال بعض الفحوصات الأخرى، علماً بأن المستشفى يتخذ كافة التدابير الاحتياطية الوقائية، وفق المعايير الدولية لمثل هذه الحالات.
من جهة أخرى، نفت صحة جدة ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود حالة سابقة لمريض من جنسية صومالية، مؤكدة أن حالة المريض هي الأولى المسجلة في مستشفيات الوزارة بجدة. ونفت كذلك ما تردد حول عدم توافر الأقنعة (n95) الخاصة بمثل هذه الحالات، حيث إنه يوجد أكثر من 10 آلاف قناع بمستودع مستشفى الملك عبدالعزيز.
وعلمت "الوطن" أن المصاب (ب.ك) ممرض ويعمل في مستشفى الملك عبدالعزيز بالمحجر، وأن العدوى انتلقت إليه عن طريق العدوى التي دخلت الطوارئ. وأبدى أحد زملاء الممرض أسفه لما حصل لزميله، مؤكدا أن المستشفى غير مؤهل لعلاج المريض، وأنه يجب نقله إلى أي مستشفى متخصص لإنقاذ حياته. وقال إن قسم التمريض في المستشفى يشكو من عدم توافر أي تعويض مقابل العدوى، وعد ذلك من الإهمال تجاه هؤلاء الممارسين الصحيين، سواء الممرضين أو من يعملون في أقسام الطوارئ أو العزل، مشيرا إلى أن المستشفى أيضا يفتقد للتهوية في غرف العزل مما يسهم في انتشار العدوى بين الموظفين.
من جهته، انتقد استشاري التخدير بمستشفى الملك عبدالعزيز بالمحجر الدكتور محمد الحربي ما يعانيه المستشفى من سلبيات، وقال لـ"الوطن"، إن قسم العناية المركزة يحتاج إلى 50 سريرا في الوقت الذي يستقبل فيه قسم الطوارئ المئات من المرضى يوميا ومن مختلف الجنسيات، وبعضهم يعانون من أمراض معدية وقاتلة. وقال الحربي إن هناك نقصا في الكوادر العاملة بأقسام الطوارئ، كما أن هذه الأقسام تستقبل المرضى وتضعهم على الأسرة جنبا إلى جنب وفي مكان ضيق وغير لائق.
وأكد الحربي أن هناك 12 سريرا فقط في أقسام الطوارئ التي تفتقد أيضا إلى استشاري متخصص في مكافحة العدوى، مبينا أنه يجب على وزارة الصحة أن توفر الكوادر الضرورية والمحترفة التي بإمكانها التعامل مع الحالات المرضية بسرعة وحرفية عالية.
يذكر أن عدد المصابين بالمرض بلغ 163 على مستوى المملكة، توفي منهم 64 شخصا، وذلك منذ سبتمبر 2012.