قبل أقل من ساعة من بلوغ طائرة الرئيس الأميركي باراك أوباما الرياض، تسيطر 4 ملفات شائكة على جدول الزيارة التي ينظر إليها مراقبون بأنها جاءت قناعة من واشنطن بضرورة الاستماع إلى حكمة الحليف الأبرز لها في المنطقة.

وقال عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى الدكتور عبد الله العسكر لـ"الوطن" إن ملفات الأزمة السورية وبرنامج إيران النووي والعلاقة مع الأخوان المسلمين، ستكون حاضرة في اللقاء الذي سيجمع بين الرئيس الأميركي وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد قليل في الرياض، فيما أضاف زميله عضو الشورى زهير الحارثي إلى ذلك ملفا رابعا والمتصل بقضية الصراع العربي الإسرائيلي.

وأشار العسكر، إلى أن العلاقة بين السعودية وأميركا صلبة ومتينة وليس من السهل تجاوزها بعض النظر عن شخصية الرئيس الذي يجلس في البيت الأبيض. وأضاف "المملكة لا تريد أن تكون صديق تابعا.. بل صديقت صريحا، وعلى واشنطن أن تتفهم ذلك جيدا".

ويشير عضو لجنة الشؤون الخارجية في الشورى، إلى أن طلب واشنطن لهذه الزيارة، يشي بأن الرئيس الأميركي يأتي وهو على استعداد للاستماع إلى رأي الملك عبد الله.

وأضاف "هناك تقدير أميركي بالغ لهذا الزعيم العربي ويعلمون بأنه صادق في كل ما يطرح".

وعلى الرغم من تأكيدات المسؤولين السعوديين والأميركيين أن العلاقات بين الجانبين "استراتيجية" وغير قابلة للمساومة، إلا أن تباين وجهات النظر بين الرياض وواشنطن كان حاضرا في العديد من الملفات المتصلة بشؤون المنطقة، وهو ما أعطى إيحاءات بأن العلاقات تمر بمنعطف ليس من السهل تجاوزه. إلا أن العسكر يرى بأن البلدين استطاعا تجاوز ما هو أكبر من الاختلافات بينهما، في إشارة إلى أحداث سبتبمر.

بينما يرى عضو الشورى الدكتور زهير الحارثي أن أوباما يأتي إلى المملكة وقد فشل الرهان الأميركي في العلاقة مع الأخوان المسلمين والملف السوري والعلاقة مع إيران، إضافة إلى التقاعس الحاصل من قبل الأميركيين في قضية الصراع العربي الإسرائيلي.

وذكر أن السعودية ترغب في العمل مع واشنطن لتكريس وترسيخ استقرار المنطقة، لكون أن السياسة الأميركية الحالية لا تخدم الأمن والاستقرار فيها.