فيما أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار تصديها لـ"جشع أصحاب الشقق"، عبر وقفها موقتاً لتصنيفها، أبدى عدد كبير من زوار جدة خلال موسم الإجازة تذمرهم من الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار تلك الشقق الذي وصل إلى 70% في بعض الشقق.

وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري لـ"الوطن"، أن تصنيف الشقق السكنية تم إيقافه بغرض مراقبة الأسعار.

وقال إن هيئة السياحة أطلقت رقم هاتف الاتصال السياحي الموحد الذي يعمل على مدار الساعة ويقدم للسائح أو الزائر معلومات مجانية للفعاليات والمهرجانات والعروض في كل مدينة من مدن المملكة، ويستقبل الاقتراحات والشكاوى، وأكد العمري استقبال 12 شكوى حتى أمس، وتعمل الفرق المختصة بالميدان على التأكد من صحتها، وشدد على أن الإبلاغ عن سوء الخدمة دور أساس، وهو مهم للتطوير، وعلى السائح الإسراع بذلك، والغرض منه مراقبة الخدمات المقدمة ومن ثم تطويرها بما يناسب الزوار.

وأضاف العمري أن السياحة تقوم فور استقبالها البلاغ بمتابعة موقعه مبينا أن الهاتف السياحي الموحد لاستقبال الشكاوى (199888)، وهو يعمل على مدار الساعة وعلى مستوى المملكة ويستقبل أي شكاوى أو مقترحـات من المتصلين عن غلاء الشقق المفروشة، وأشار إلى أن الفيصـل بين المشتكي والساكن هو قـائمة السعر، ومن حق السائح تقديم شكوى عند ملاحظة غلاء السعر.

وكانت "الوطن"، رصدت خلال جولة ميدانية ارتفاعا ملحوظا في أسعار الشقق المفروشة بمدينة جدة ومنها الواقعة على الكورنيش، وشكا عدد من زوار وسياح العروس من ارتفاع أسعار الشقق السكنية، وتساءل المواطن سالم الجهني القادم وعائلته من أبها عن دور هيئة السياحة في ظل ارتفاع سعر الشقق السكانية المقابلة لكورنيش مدينة جدة، والتي دأب على النزول فيها، وبين أن السعر تضاعف بشكل ملحوظ، واضطر لدفع 500 ريال لليوم الواحد، وكان بالسابق 370 ريالا، فيما أشار المواطن عودة اللبيدي القادم من الرياض لقضاء أسبوع بجدة إلى أن ارتفاع أسعار الشقق المفروشة زاد عن الحد المقبول، حيث يتعمد بعض موظفي الاستقبال رفع السعر بزيادة تصل إلى 70% عن غيرها من المواسم، مؤكدا ضرورة متابعة الأسعار بهيئة السياحة.