في الوقت الذي بدأت فيه أمانة جدة بهدم وإزالة الزوائد البارزة التي تخطت حدود بعض المحال التجارية بشارع قابل القديم، يستعد ملاك المحال وعدد من المستأجرين بتصعيد القضية ورفع شكوى عاجلة إلى ديوان المظالم، فيما أكد المتحدث الرسمي لأمانة جدة عبدالعزيز الغامدي لـ"الوطن" على أن الهدم بدأ فعليا لعدم امتثال الملاك لإزالة الزوائد التي يتجاوز بعضها المترين، إذ تم إخطارهم من قبل عبر إرسال 3 تحذيرات برفع الزوائد من أمام ما يقارب 46 محلا تجاريا تقع بالسوق، بعد أن سجل المراقبون خروج المحلات عن حدود الملكية في الصكوك.
بدوره، أكد وكيل اتحاد الملاك بسوق "قابل" يحيى آبار لـ"الوطن" على أن أمانة جدة أقدمت على هدم بروز زائدة عن موقع المحال وجرى رصد البناء قبل 40 عاما مضت ولا يوجد أي مبرر للهدم في الوقت الحالي، قائلا:"المستأجرون أوقفوا أنشطتهم وقطعت أرزاقهم في وقت أقدمت فيه لجان الأمانة على فصل الكهرباء والخدمات وبإسناد إزالة التعديات الزائدة الواقعة على ما يقارب 41 محلا، وجميع المحال التجارية التي تقع في السوق القديم بجدة تمتلك رخصا صادرة من البلدية وتجدد كل ثلاث سنوات وأغلب أصحابها مسنين وأرامل ولا تتجاوز قيمة الإيجار السنوي 65 ألف ريال لبعض المحال وهو مبلغ قد لا يفي بمتطلبات وضرورات المعيشة الحالية".
وبين أن الملاك شكوا من تضررهم من وضع أكشاك استثمارية تخص الأمانة تسببت في توقف حركة البيع والشراء بالسوق مما أدى لانخفاض الدخل، وطالبوا الأمانة بسرعة إزالتها وعليه لجأت الأمانة إلى الإضرار بهم، وأضاف أن السوق مليء بالمباني التاريخية القديمة ووكلت الأمانة أحد شركات الهدم غير المختصة التي هدمت أجزاء يعود بناؤها إلى ما قبل 75 عاما، وهذا يضر بالمنطقة التاريخية.