فند أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تأكيدات نظام دمشق على الدوام، حول قبول الحل السياسي للأزمة السورية عوضاً عن الحل العسكري الذي ينتهجه منذ أكثـر من ثلاثة أعوام. وفي رسالة واضحة لنظام بشار الأسد أكد أمير قطر أن ادعاءات نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول أنه موافق على الحل السياسي، ما هي إلا تمويه مكشوف لا يتظاهر في تصديقه سوى من لا يريد أن يفعل شيئا إزاء فداحة الجريمة على الأرض.

وأكد أن الأزمة الإنسانية في سورية تزداد تفاقماً، دون أفق دولي لإنقاذ الشعب في ظل سقوط مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والمعتقلين، الذين لا يعرف لهم مصير، بجانب نزوح ولجوء تسعة ملايين شخص.

وأشار إلى أن بلاده رحبت وساهمت في عقد مؤتمر السلام "جنيف 2" من أجل التوصل إلى حل يكفل إعادة السلام ووحدة الأراضي السورية، إلا أن نظام الأسد جاء إلى المفاوضات غصباً عنه فقط، لتمرير الوقت واستمر خلالها في حصد أرواح السوريين ودك مدنهم وقراهم، وقد انتهت المفاوضات بالفشل".

أمير قطر، أكد على علاقة الأخوة التي تجمع بلاده بمصر "الشقيقة الكبرى"، التي تمنى لها الأمن والاستقرار السياسي وكل الخير في الطريق الذي يختاره شعبها".

ودعا في نهاية كلمته إلى عقد قمة عربية مصغرة بهدف التوصل إلى مصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مبينا أن القضية الفلسطينية لا تزال تشكل أهم التحديات التي تواجه الامة، معتبراً أن تنصل إسرائيل من التزاماتها يبقى عقبة أمام التوصل إلى تسوية سلمية عادلة.