شكا رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع أمام الملأ من اتصالات "كثير" من المسؤولين عليه إن ظهر نقدٌ لإداراتهم ومؤسساتهم "الحكومية" على إحدى قنواته "الحكومية"، وعلى ذات المنبر كشف "الهزاع" أنه اتصل برئيس تحرير صحيفة مستغرباً نشر الصحيفة عدة مقالات نقدية عن "إدارته" وعملها الإعلامي في التلفزيونات والإذاعات "الحكومية".. وهنا إما أن العدوى أصابته من أصدقائه المسؤولين الحكوميين الرافضين للنقد والانتقاد، أو ربما أن فعله هذا يأتي من باب "أذيقكم مما يذيقوني؛ لتدركوا حجم معاناتي"، وأنا أميل إلى الأخيرة؛ لأني أعرف جيداً أنه إعلامي "خبير" وبيروقراطي "عتيق" يعرف جيداً أين يضع كل كلمة قبل أن يخرجها..!

أرأف كثيراً بحال معالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون "المكبل" من كل الاتجاهات، فإضافة إلى أنه مكبل من قبل المسؤولين الذين "يشرهون" عليه إن انتقدهم التلفزيون أو الإذاعة، فهو مكبل بأعداد هائلة من الموظفين الذي لا يخدمون الإعلام ويتجاوزون 7 آلاف موظف، فلم يستطع الاستفادة منهم حتى في إعداد الهوية الجديدة للإعلام السعودي الحكومي، مما اضطره إلى الاستعانة بمناقصة تجارية كلفت التلفزيون 49 مليونا و500 ألف ريال فقط.. ومكبل من الإعلام المحلي الذي يُكثر النقد والانتقاد بلا معلومات دقيقة وأحياناً كثيرة بأهداف "شخصية"؛ بدليل أن الإعلام السعودي قال: "إن الهوية الجديدة كلفت التلفزيون 52 مليون ريال بينما الحقيقة تخالف ذلك.. فقط لاحظوا الفرق بين الرقمين لتعرفوا أهداف المنتقدين..!"

في حوارٍ "في الصميم" برر عبدالرحمن الهزاع مقولته الشهيرة "يا جبل ما يهزك ريح" التي رد فيها على المنتقدين، وشكك بأهداف كتاب المقالات المنتقدين وسرد عدة أهداف يعرفها شخصياً لمن كتب ضد "الهيئة" وكان مقنعاً؛ إلا أني وبدافع الفضول بحثت في كل ما كتب نقداً في التلفزيون والهيئة فوجدت وتيرة النقد ارتفعت بعد إطلاقه للمقولة الشهيرة.. حاولوا أن تجمعوا ما كتب قبل المقولة وما بعدها؛ وستجدون أن ما كتب بعدها كان أكثر.. وهذا دليل على أن وراء الأكمة ما وراءها..!

(بين قوسين)

عبر تغريدة.. عزا أحد مسؤولي "التلفزيون" الكبار كثرة الانتقادات والجدل إلى إحساس المنتقدين بأن المارد بدأ يتحرك، فأرجف القلوب..!