فيما أنهت "الطائرة المطعم" أمس رحلتها التي امتدت 10 أيام من المدينة المنورة حتى استقرت في المكان المقرر لها على قمة جبل "أم الركب" شمال مدينة أبها، علمت "الوطن" أن جهات رقابية باشرت تقصيها ورصدها للأضرار التي خلفها مرور الطائرة في العديد من الأحياء.

ورفض رئيس القطاع الجنوبي لشركة الكهرباء الدكتور طارق المهاوش، تحميل الشركة مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي الذي حدث أول من أمس في قرى "المحالة" واستمر ثماني ساعات متواصلة، مما ألحق أضرارا كبيرة لقاعات أفراح، وبعض المحلات التجارية، محملا أمانة منطقة عسير مسؤولية الانقطاع، مضيفا "مهمة الشركة اقتصرت على تسهيل مرور الطائرة دون حدوث أي أضرار على المركبات أو الأشخاص فقط".

وأكد المهاوش في تصريح إلى "الوطن" أمس، على أن الانقطاع ألحق الضرر بـ299 مشتركا، وأن شكاوى المتضررين على ما لحق بهم تناقش مع الأمانة بصفتها المسؤولة عن هذا الخلل، إذ إن الوقت المتوقع لعبور الطائرة من تحت خطوط الكهرباء كان محددا بساعتين، إلا أن إجراءات النقل حدث لها ظرف معين من قبل أمانة المنطقة، وبالتالي لم تستطع الشركة إعادة التيار قبل تأمين الخط بشكل كامل.

وفي أول ردة فعل لمجلس أبها البلدي على التصريحات التي أطلقها رئيس المجلس البلدي في محافظة خميس مشيط وليد أبو ملحة حول عزمه شكاية "أمانة عسير" لجهات عليا وأخرى رقابية نظير ما تعرضت له أحياء بالمحافظة من هدم لبنى تحتية لخدمات بلدية بسبب مرور الطائرة، قلل نائب رئيس المجلس البلدي بأبها عبدالله الهنيدي من الأضرار التي نتجت عن نقل الطائرة، مشيرا إلى أن نقل طائرة بهذا الحجم الضخم من المدينة المنورة إلى أبها لابد أن يمر بعقبات وأضرار "طبيعية" بحكم طول المسافة، عادا وصول الطائرة إلى أبها عملا مميزا.

ولفت الهنيدي إلى أن تجربة النقل كشفت خللا كبيرا في دراسات تنفيذ أعمال الطرق ومشاريع الكهرباء حيث لم يراع في تصميمها احتمالية نقل معدات ضخمة تحت أي ظرف، مبينا أن مشروع "الطائرة المطعم" كفكرة لن يحكم عليه إلا بعد تشغيله، وبالتالي يعد الحكم عليه الآن متعجلا، وربما يتغير بعد وضوح الصورة بشكل كامل. وأكد نائب بلدي أبها، على أن المجلس كان على علم بتفاصيل المشروع منذ بداياته، إذ تم الوقوف على الموقع وأيد الفكرة في وقت سابق، مؤكدا على أن الجميع ينتظر ترسية مناقصة المشروع على مستثمر لتشغيله.