كشف الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس، في تصريحٍ إلى "الوطن" أمس، عن أن مشاركة الوفد السوري في القمة العربية في الكويت، ستكون بقيادة رئيس الائتلاف أحمد الجربا الذي سيلقى كلمة يطالب فيها قادة الدول العربية التحرك لوضع حل للأزمة في سورية، وقال إن الأوضاع الإنسانية تزداد صعوبة منذ 3 سنوات في سورية، واصفاً الوضع العسكري على الأرض بأنه "سيئ بسبب قلة الدعم العسكري".
وقال "سنحمّل أشقاءنا في الدول العربية مسؤولية كبيرة في مساعدتنا في العديد من الملفات العسكرية، إضافة إلى الملف الإنساني، حيث هناك حاجة لدعم الحكومة التي تم إنشاؤها في المناطق المحررة، وستطرح عدة ملفات مع القادة والزعماء في هذه القمة".
وحول ما إذا كان وفد الائتلاف سيناقش في القمة ملف تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة، بيّن جاموس أن مؤتمر جنيف بمرحلتيه الأولى والثانية الذي شارك فيه وفد المعارضة بفاعلية أثبت للعالم أن النظام غير مهيأ للانتقال السلمي في سورية، بينما طرحت المعارضة فكرتها لتشكيل الحكومية الانتقالية للخروج من الأزمة، إلا أن النظام رفض كافة الحلول والأساليب السياسية التي يرى أن القمع والتدمير هما السبيل الوحيد لحلها.
وأضاف أن وفد الائتلاف الوطني السوري المعارض لن يكون الممثل لسورية في القمة العربية المنعقدة في الكويت، وذلك بسبب معارضة بعض الدول العربية، ولكن ستكون هناك فقط كلمة لرئيس الائتلاف، وكشف عن أنه ستكون هناك رسالة وصفها بالـ"القوية والمؤثرة"، سيوجهها الجربا عبر هذه القمة، يطالب فيها بتسليم المقعد للائتلاف كونه الممثل الحقيقي للشعب السوري الذي اعترف به الشعب السوري، إضافة إلى أن ذلك هو ما أجمعت عليه معظم الدول العربية، مبيناً أن اعتراض قلة من الدول على تسلم الائتلاف لمقعد سورية في القمة العربية يجب أن لا يوقف ما أقرته الأغلبية.
وتابع "الخطر الذي تمر به سورية يهدد الدول العربية أجمع، لذلك لا بد من الاتحاد حول الملف السوري ونبذ الخلافات الثنائية لتجاوز الأزمة التي تشهدها المنطقة".
من جهته، وصف عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار في تصريح إلى "الوطن"، أمس، ما يمر به الجيش السوري الحر بأنه "انسداد عسكري"، خاصة بعد نقص السلاح النوعي الذي كانوا يأملون من الدول الشقيقة إمدادهم به، موضحاً أن رئيس الائتلاف الوطني سيجدد المطالبات بدعم الثورة السورية بأسلحة تمكنها من التصدي لنظام الأسد المجرم.
وأضاف أن المعارضة تعول كثيراً على القمة المرتقبة في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الأميركي باراك أوباما، معتـبراً أنها المفصل الحقيقي الذي يمكن أن يؤدي إلى نتائج ملموسة، والتوصل إلى تفاهم ونقاط مشتركة مع أوباما فيما يتعلق بالملف السوري.
وأشار نشار إلى أن كلاً من الجزائر ولبنان والعراق تحفظت على استلام الائتلاف لمقعد سورية في الجامعة العربية والقمة العربية، مشيراً إلى وجود جهود تبذل من غالبية الدول لمناصرة الثورة السورية لشغل هذا المعقد، إلا أن اعتراض بعض الدول العربية على ذلك سيؤدي لتأجيل الخطوة وإجراء مزيد من التشاور مع هذه الدول الثلاث.