قدم برامج رائعة استحوذت على نسبة عالية من مشاهدي التلفزيون في رمضان؛ وكي لا يكون ظهوره في برنامج جديد من باب الحضور في الموسم فقط، غاب عامين ليعود ببرنامج لا يشبهه شيء مما يعرض على التلفزيون.
سافر طويلا ليقدم برنامجا ثريا للمشاهد، فجاء بالكثير والكثير من القصص والدروس والعبر، وقدمها بأسلوب آسر.
مشاري الخراز، سافر في أقسى رحلة ليقدم للمشاهد "أحلى رحلة" تعرض على عدة قنوات تلفزيونية. رغم ما فيها من ألم إلا أن "حلاتها" تعود إلى أن البرنامج أزال بعض آلام المتألمين؛ ليقول لنا: أنتم تعيشون نعما كثيرة لا تعد ولا تحصى، فقدموا الشكر لله.
رحلة الخراز طويلة، جال فيها عدة دول بحثا عن قصص يوظفها ليقدم لنا نصيحة قيمة، ودرسا ثريا يوقظ الأذهان، ويهز العقول، ويحرك المشاعر، فيعيد للبشر قيمهم الإنسانية التي زرعت فيهم، لكن بعضها غادرهم بالإهمال والتغافل حتى غدت نسيا منسيا.
سافر مشاري الخراز؛ ليصور قصص البشر في أقاصي الأرض، ويستنبط منها الدروس، ويعالج بعض آلامها، وأمضى نحو عامين غائبا لذلك، وعاد ليوزع نسخة من برنامجه "أحلى رحلة" مجانا على القنوات الفضائية، رغم كلفة البرنامج في السفر والإنتاج والمساعدات المالية والعينية والعلاجية التي قدمها لأصحاب القصص؛ لكن القنوات قصرت في الترويج للبرنامج؛ ربما لأنها لم تدفع فيه ثمنا، ويبدو أننا في زمن "الثمن" فيه هو ما يقيم العمل، وليس ما في العمل من جودة وثراء.
(بين قوسين):
مشاري الخراز لم يلطم أو يشك من سوء ما تقدمه القنوات الفضائية في رمضان؛ بل قدم شيئا مفيدا ومشوقا لمشاهدي التلفزيون، وعرضه على القنوات بلا مقابل، فنجح في برنامج "كيف تتعامل مع الله"
و"أجمل نظرة في حياتك" سابقا، واليوم ينجح بتفوق في برنامج "أحلى رحلة".