الجدري المائي "العنقز"، الداء الذي سجل حضوراً قوياً العام الماضي، في محافظة المجمعة والقرى المجاورة، يعود إلى الواجهة هذا العام، مسجلاً في انطلاقته 10 حالات –قابلة للزيادة-، إذ بلغ عدد المصابين به في العام الماضي 200 شخص في المجمعة وما جاورها.

ويبدو أن طلاب مدارس البنين ببلدة الأرطاوية كانوا على موعد مع "العنقز" هذا العام، حيث اعتادوا على الإصابة بهذا الداء بعد إصابة المئات من الطلاب في العام الماضي، في وقت شهدت فيه مدارس المنطقة العام الجاري إصابة أكثر من 10 طلاب، جميعهم في مدرسة واحدة الأسبوع الماضي، فيما انتقلت العدوى إلى طالبين آخرين في مدرسة أخرى ولا يزال هناك تزايد في أعداد المصابين.

وكان مرض "العنقز"، أو ما يسمى علمياً بمرض الجدري المائي، قد أصاب العام الماضي أكثر من 200 طالب، 80 منهم في مدارس قطاع الأرطاوية، وتركزت أغلب الإصابات في مدرسة عمر بن الخطاب، إضافة إلى 120 آخرين أصيبوا بالداء ذاته في مدارس داخل المجمعة، وقامت الوحدة الصحية بالمجمعة بالتعامل مع تلك الحالات آنذاك، في حين أصاب المرض هذا العام نحو 10 طلاب في مدرسة أبي حنيفة الابتدائية في الأرطاوية، تلته إصابة طالبين في مدرسة سلمان بن عبدالعزيز المتوسطة، الأمر الذي نتج عنه منح الطلاب لإجازات مرضية من قبل إدارة الوحدة الصحية بالأرطاوية، تتراوح ما بين أسبوع إلى 10 أيام، وذلك للحد من انتشار المرض في بقية طلاب تلك المدرسة والمدارس الأخرى.

من جهة أخرى، ومن داخل الوحدة الصحية بالأرطاوية، أحد العاملين في إدارة الوحدة -تحتفظ الوطن باسمه-، شكلت زيارات المصابين بالمرض، إلى الوحدة الصحة مخاوف له، إذ بات يتهرب من مقابلتهم داخل المبنى خوفاً من انتقال العدوى إليه، في الوقت الذي يراجع فيه المصابون الوحدة من أجل العلاج.

ولم يكن المعلمون أكثر حظاً من الطلاب والإداريين في الوحدة، حيث أصيب مدير مدرسة منتصف الأسبوع الماضي بنفس المرض الذي يعتقد بأنه انتقل إليه عن طريق طلاب مدرسته المصابين بالجدري المائي.

المجمعة: تركي الشتيلي