أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية أمس أن الجنود العائدين من القرم سيلاقون استقبالا حارا ولن يعاملوا معاملة فارين بل بصفتهم "أبطالا حقيقيين".

وأوضحت الوزارة أنها تسعى إلى التصدي للتضليل الإعلامي حول هذا الموضوع "الذي تروج له أجهزة الاستخبارات الروسية".

وأكدت الوزارة أن هذا التضليل الإعلامي يرمي إلى تأكيد الفكرة القائلة بأن "الوحدات التي تغادر شبه الجزيرة إلى أوكرانيا سيتم حلها وأن النيابة العامة الأوكرانية ستلاحق كلا من جنودها بتهمة الخيانة".

وأضافت الوزارة التي نفت هذا التضليل نفيا قاطعا، أن الجنود الذين يخدمون في القرم "هم أبطال حقيقيون لجميع الأوكرانيين". وأوضحت أن السلطات تدرس في الوقت الراهن "على أعلى المستويات" إمكانية منحهم وضع مقاتل سابق مرفق بضمانات ومساعدات اجتماعية ملائمة تقديرا لما "أبدوه من مقاومة وشجاعة".

وأشار بيان الوزارة الذي وقعته أيضا رئاسة الأركان العامة إلى أن القيادة "لن تنسى أيا من الجنود الوطنيين في القرم الذين لم يخونوا قسمهم بالولاء للأمة الأوكرانية".

وقد استسلم حتى الآن آلاف الجنود الأوكرانيين في القرم الذين حوصروا في قواعدهم أو في سفنهم ولم يقاوموا ضغوط القوات الروسية أو القوات الموالية لها.

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها إزاء العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو، مبينةً احتفاظها بحق الرد المناسب.

ودعت الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي إلى العودة للتعاون العملي الذي يخدم المصالح المشتركة. وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على 12 مسؤولا روسيا وأوكرانيا الجمعة الماضي بسبب القرم "انفصال عن الواقع".

وأضاف متحدث باسم الوزارة "من المؤسف أن يتخذ المجلس الأوروبي قرارا منفصلا عن الواقع". من جانبه، ندد وزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير للصحفيين في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك في كيف أمس، بالاستفتاء في القرم الذي أدى إلى إلحاق شبه الجزيرة بروسيا، معدّا إياه "محاولة لتقسيم أوروبا".