أحيا نادي الأحساء الأدبي مساء أول من أمس، الذكرى السنوية الـ 16 لرحيل الشاعر يوسف بن عبداللطيف أبو سعد "بحتري الأحساء"، ونظم ندوة بعنوان: (أثر المكان في تشكيل الصورة الشعرية عند "أبي سعد")، حاضر فيها عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل بالأحساء، الدكتور شهير دكروري، وأدارها القاص محمد البشير.
استهل دكروري محاضرته بإطلاق لقب جديد لبحتري الأحساء، وهو "شاعر الناي والنأي معا"،
وأبان أن رمزية المكان ترددت في قصائد الشاعر "أبو سعد"، وأن إيراد الشاعر للألفاظ المعجمية "الطبيعية" للأمكنة، وضعه على عتبات شعراء المهجر، وليس ذلك بغريب عليه، إذ إنه عاش عيشتهم وعانى معاناتهم، حينما تلمس روافد الطبيعة في غربته بلبنان، فازدادت جماليات الطبيعة لديه في جملة إبداعه، وتشرب روافد المكانين الجميلين لبنان والأحساء.
وذكر أنه ليس بغريب أن يكون الديوان أو عنوانه مفتاحا للولوج إلى عالم الشعر، وفك مغاليقه، إذ إن ذلك يعد نهجا سلكه كبار النقاد المعاصرين، وعلى رأسهم الدكتور شكري عياد، فتجد في دواوينه الشعرية تتكشف حجب ذلك الشاعر الرومانسي، إذ بدأ حياته بالناي رمزا للشجن والمواساة، وأنهاها بالوهن والمعاناة في خاتمة حياته.
وذكر أن هناك عددا من الباحثين والمهتمين بالشأن الأدبي، تناولوا شعر "أبو سعد" من خلال دراسات نقدية وأكاديمية في رسائل ماجستير ودكتوراه، تناولت أبعادا كثيرة في شعره. وفي ختام الأمسية، كرم رئيس النادي، الدكتور ظافر الشهري الشاعرَ الراحل، وتسلم درع النادي أفراد أسرته.
يذكر أن "أبو سعد" من مواليد حي الكوت في الهفوف 1356، وينتسب إلى عائلة "آل جميعة" ومن ألقابه "شاعر الأحساء، وشاعر الأفلاك"، وأصدر 9 دواوين شعرية.