كل الأمور التي تتعلق بالبناء - بناء الوطن والمواطن - مطروحة للنقاش.. بل ينبغي تحطيم جميع الخطوط الحمراء التي تحول دون مناقشتها.. خط أحمر واحد هو الذي يجب حمايته، والدفاع عنه، وعدم المساس به، وهو "أمن هذا الوطن والمواطن"..

- حينما يختل الأمن فإن الضحية هما الوطن، والمواطن الذي لا يعرف غير هذه البلد وطناً وسكنا.. لم أقل المقيم لأن المقيم سيحزم أمتعته ويغادر حينما يشعر بالخطر، تماماً كما فعل الكثيرون إبّان حرب تحرير الكويت..

- الأمن "خط أحمر" تبذل الأرواح دونه.. كما حدث في شرورة قبل يومين، حينما بذل شهداء الوطن أرواحهم دون هذا الخط، لكي تنعم أنت وأسرتك بالأمن والأمان..

- دوماً تذكر أن الأمن هو الركيزة الأساس لكل عمل.. لا حياة ، ولا بناء، ولا تنمية، ولا نهضة، ولا فكر، ولا حريات، ولا اقتصاد، ولا تعليم، ولا معرفة، ولا ديموقراطية خارج إطار الأمن..

أي قيمة للديموقراطية حينما يغيب الأمن.. ثم أين هي التنمية التي تفتقد للأمن.. وبالمختصر: هل ثمّة حياة طبيعية دون أمن؟!

-افعل، وقل ما شئت، لكن احفظ أمن وطنك قبل كل شيء، فقط لأنك الوحيد الذي سيدفع الثمن، حينما يقع الفأس في الرأس..

- افعلوا ما تريدون.. قولوا ما تريدون.. انتقدوا ما تريدون.. اعترضوا كما تريدون.. لكن توقفوا أمام (نعمة الأمن)، وحافظوا عليها.. فلا وطن لدينا غير هذا الوطن كي نهرع إليه.. ولا أرض غير هذه الأرض كي نفر إليها، ونعيش فوق ترابها.. وتذكروا أن الذين يقللون من هذا الطرح، ويسفّهون نداءاتنا بالحفاظ على الأمن، لا يخرجون عن ثلاثة أشخاص:

- إما متلونٌ جبان سيخنس، ويدس رأسه في الرمال ولن تعثر عليه أو تسمع له حساً، حينما ينفرط عقد الأمن.

- أو مُنظر "نصّاب" سيهرب على أول طائرة إلى شقته في بيروت، حينما يعلو صوت الرصاص، وتسيل الدماء في الشوارع..

- أو شخصٌ يتمنى تلك اللحظة التي ينفرط فيها عقد الأمن، ذلك لأن أحلامه وطموحاته لا يمكن لها أن تتحقق بدون فوضى!