أجمع أهالي محافظة حفر الباطن، على أن طريق الملك فهد والذي يمر بعدد من الأحياء السكنية بالمحافظة ويمتد للقيصومة، أصبح من أخطر الطرق بالمحافظة، وذلك لما يشهده من حوادث مميتة راح ضحيتها العديد من الأرواح، وسط مطالب بإيجاد حلول جذرية لإنهاء هذه المعاناة، وإعادة نقاط التفتيش للطريق للحد من سرعة الشاحنات التي تمر به بشكل يومي، كونه جزءا من طريق الشمال الدولي الذي يمر بالمحافظة.

وفي هذا السياق يقول المواطن سعود الشمري: "أصبح الطريق يشكل خطرا كبيرا على مستخدميه وتحول لمضمار سباق بين الشاحنات المارة بحفر الباطن ليعبروا بأسرع وقت، في ظل عدم وجود أي نقاط تفتيش كما كانت في الساق، إذ كان هناك نقاط تفتيش للقادمين من جهة الشمال والشرق قبل أكثر من 15 عاما، وكانت تساهم في تخفيف سرعة الشاحنات وتضبط حركة السير"، مطالباً بإعادتها لتنظم حركة السير بالطريق وتضبط مخالفي الأنظمة.

بدوره، عدَّ المواطن خالد السهلي، وجود متنزه الملك فهد ومحطة النقل الجماعي على الطريق ساهمت في كثرة الحوادث، نظرا لافتقار الطريق لفتحات دوران نموذجية، إذ لا يوجد سوى فتحتين لا يفصل بينهما إلا نحو 500 متر، بينما يبقى الطريق بالكامل بدون فتحات مما يجعل كثافة السير تتركز أمام متنزه الملك فهد وبالتالي زيادة الحوادث.

من جهته، كشف الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان لـ"الوطن" أمس، أنه سيتم في القريب العاجل تنفيذ مشروع لوسائل السلامة المرورية يتضمن تركيب لوحات إرشادية وتحذيرية في أغلب التقاطعات، ومن ضمنها الفتحات في الجزيرة الوسطية بطريق الملك فهد بالقرب من الممشى وذلك بالتنسيق مع إدارة مرور حفر الباطن.

"الوطن" حاولت معرفة دور مرور حفر الباطن في منع دخول الشاحنات في وقت الذروة وتطبيق التعليمات الموجودة في اللوحات الإرشادية على الطريق التي تحدد أوقات دخول الشاحنات، وأجرت اتصالا بالناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية العقيد علي الزهراني إلا أنه لم يرد، كما تم إرسال رسالة نصية بالاستفسار إلا أنه لم يرد حتى أمس.