شنت إسرائيل أمس غارات جوية على مواقع عسكرية سورية، رداً على تفجير عبوة ناسفة على طريق أدى إلى إصابة 4 من جنودها في مرتفعات الجولان المحتلة. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الأهداف شملت مقراً عسكرياً ومنشأة للتدريب وبطاريات مدفعية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اجتماع لحكومته إن الجيش العبري هاجم أهدافاً في الأراضي السورية. وقال "هذه الأهداف هي عناصر سورية تعاونت في مهاجمة قواتنا. سياستنا واضحة للغاية. إننا نؤذي من يؤذنا ونتصدى بقدر استطاعتنا لنقل السلاح في البحر والجو والبر. ويتطلب الأمر منا القيام بعمليات هجومية بين حين وآخر كما فعلنا للتو من أجل تأكيد الهدوء". ولم يشر التلفزيون الرسمي السوري للغارات الجوية الإسرائيلية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات إسرائيلية ضربت "عدة مواقع استراتيجية للجيش السوري" وأسقطت قتلى. وسقط العشرات من جنود النظام السوري بين قتيل وجريح في حلب إثر قيام مقاتلو المعارضة بنسف مقر عسكري بحلب شمال البلاد، كما سيطروا على مبنى القصر العدلي في ذات المدينة بعد اشتباكات دامت عدة ساعات مع جنود القوات الحكومية. وقال شهود عيان إن جنود الجيش الحكومي كانوا يتحصنون في المبنى عندما أطلق الثوار قذائف صاروخية تمكنت من إصابته بشكلٍ مباشر، وأشاروا إلى تدمير دبابة للقوات النظامية أمام قلعة حلب.
وفي ذات المنطقة، سقط 35 قتيلاً وسط المدنيين نتيجة قصف صاروخي لحي كرم البيك استهدف مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على الخبز، وأشارت شبكة شام برس إلى وقوع عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة حرجة.
بدورها، أكدت شبكة شهبا برس مقتل 3 من عناصر قوات الأسد في اشتباكات مع كتائب المعارضة المسلحة في السويقة بأحياء حلب القديمة.
وعلى صعيد القلمون، لا زال الموقف غامضاً فيما يختص بمدينة يبرود التي اقتحمتها قوات النظام أوائل الأسبوع الجاري، فبينما أعلنت القوات النظامية توسيع نطاق عملياتها في المنطقة، وأنها تقدمت باتجاه بلدة رأس العين بعد سيطرتها على التلال الشرقية للبلدة الواقعة غرب يبرود، أكد اتحاد التنسيقيات أن كتائب المعارضة المسلحة استعادت السيطرة على بعض أحياء يبرود، وأغلقت بلدتي رأس المعرة والفليطة في منطقة القلمون وإعلانهما منطقة عسكرية بالكامل.