قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، في مونتريال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يسعى إلى "إعادة كتابة" حدود أوروبا الشرقية، فيما أعلن رئيس حكومة القرم، سيرجي أكسيونوف، أمس، أنه لن يسمح للنائب الأول لرئيس حكومة أوكرانيا فيتالي ياريما، ووزير الدفاع بالوكالة، إيجور تنيوخ، بدخول القرم. وقال أكسيونوف: "إنه غير مرحب بهما في القرم، لا أحد سيسمح لهما بدخول القرم".
وقالت كلينتون أمام مؤتمر نظمته غرفة التجارة في مدينة مونتريال، إن "منطق بوتين في القرم"، هو أن سكان هذه المنطقة التي ضمتها موسكو أول من أمس، "هم من الآتنية الروسية وناطقون باللغة الروسية، وكانوا دائما جزءا من روسيا". وأضافت أن هذا التحليل "قد يتوسع ليس فقط إلى أقسام أخرى من أوكرانيا، ولكن أيضا إلى مناطق أخرى من إستونيا وليتوانيا وترنسنيستريا. هناك الكثير من الأماكن التي يمكن أن نجد فيها آتنية روسية أو ناطقين باللغة الروسية". وأشارت إلى أنه بعد أوكرانيا والقرم، هناك دول أخرى قد "تواجه هجوما روسيا حدوديا". وأوضحت في ظل تصفيق جمهور مكون من نحو 4300 شخص أن "بوتين يسعى إلى إعادة كتابة حدود أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية". وأعربت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة (2009-2013) عن "أملها في ألا يكون الأمر حربا باردة جديدة"، مضيفة أن "أحدا لا يريد أن يكون الأمر كذلك" ولكن "كل شيء يتوقف على بوتين". وبالنسبة لأوكرانيا، قالت: "يجب أن ندعم بشكل أفضل حكومة كييف" داعية واشنطن إلى مزيد من الالتزام المالي تجاه أوكرانيا.
إلى ذلك صادقت المحكمة الدستورية الروسية أمس بالإجماع على معاهدة ضم شبه جزيرة القرم لروسيا، التي وقعها الرئيس بوتين.