أصيب خمسة أشخاص، اثنان منهم في حالة حرجة، في حادثة هجوم بسيارة مفخخة استهدف مبنى الاستخبارات في محافظة لحج، جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع خروج نحو 1000 مسلح من جماعة الحوثي من منطقة همدان، التي شهدت على مدار الأسبوع الماضي مواجهات مسلحة بين جماعة الحوثي والقبائل.

وأكد محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي تعرض مبنى شعبة الاستخبارات العسكرية بالمحافظة والمباني المجاورة له الواقعة بمحيطه بمنطقة بئر عمر، لتفجير بواسطة سيارة مفخخة تم إيقافها بجانب المبنى.

وأشار المجيدي إلى أن الجهات الأمنية شرعت في اتخاذ إجراءاتها في التحقيق من خلال البحث والتحري في الحادث، فيما تعرض 5 من الجنود إلى إصابات، حالة 2 منهم حرجة، كما أصيب عدد من المواطنين داخل منازلهم من شدَّة الانفجار، بينما لحقت الأضرار الجسيمة بالمنازل والمحال التجارية المجاورة للمبنى.

على صعيد تطورات الأوضاع في المناطق الشمالية من صنعاء، بخاصة منطقة همدان، قال وكيل محافظة صنعاء الشيخ علي الغشمي الذي يشرف على الحملة الأمنية لإخلاء المسلحين من مديرية همدان، إن حوالى 1000 مسلح من جماعة الحوثي الذين قدموا من خارج همدان غادروا أمس مناطق بني مونس وغيل همدان وجبل نقم في ضروان ومنطقة جربان، بالإضافة إلى عودة المسلحين من أبناء تلك المناطق الذين ينتمون لحزب الإصلاح إلى منازلهم.

وأشار إلى أن أطقماً عسكرية من الجيش والأمن انتشرت في تلك المناطق تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي وقرارات اللجنة الأمنية العليا، قائلاً إن اللجنة ستواصل جهودها لإخلاء من تبقى من المسلحين من مناطق الصرم وعولي والرقة وبني بشير.

وأوضح أن الأحداث الأخيرة في منطقة همدان خلفت 30 قتيلا وأكثر من 40 جريحاً في صفوف الحوثيين ورجال القبائل.

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد حددت في اجتماع لها مساء أول من أمس، موعداً زمنياً أقصاه 12 ساعة، لتنفيذ إجراءات اللجنة الأمنية والانسحاب من كافة المواقع المستحدثة من قبل كافة الأطراف.

في الأثناء جاب الآلاف من أنصار جبهة إنقاد الثورة بينهم ضباط جيش وجنود شوارع صنعاء أمس، مرددين هتافات تطالب بمحاكمة المتورطين في جريمة قتل شباب الثورة في جمعة الكرامة، التي صادفت أمس الذكرى السنوية الثالثة لها، وذهب ضحيتها أكثر من 50 من المعتصمين في ساحة التغيير، والمطالبة بإسقاط حكومة الفساد وتشكيل حكومة إنقاد من سائر المكونات السياسية.