شن المذيع عبدالله المديفر هجوماً على المثقفين، ذاهبا إلى أن السياسي والديني أهم من الإعلامي والمثقف في التأثير والتغيير، لذلك وجد المثقف نفسه الحلقة الأضعف في معادلة التأثير ومعادلة الحضور. وحدد المديفر أنماطاً للمثقفين في محاضرة حملت عنوان "العلاقة الجدليّة بين المثقف والإعلامي"، استضافها نادي حائل الأدبي أول من أمس، وقال إن هناك نمطاً يستخدم النضال ليس دفاعاً عن فكرة وليس لفكرة النضال بل يناكف السياسي، ونمط ذهب إلى النفعية من السياسي وإلى محاربة أعداء السياسي سواء أشخاص أم دول لتحقيق حضوره، ومصالحه مع السياسي.

ونمط.. ذهب إلى إسقاط الشيخ لسحب الجماهيرية منه فتبنى الفكر المناوئ.

وهناك نمط.. تحالف في الصحافة وولد الشللية الثقافية فأصبحوا مجموعة أصحاب أكثر من مفكرين فتحولوا لقطاع طريق متكتلين. ونمط.. ما يعرفون بالأندية الأدبية وهو مجموعة ممن يكلمون أنفسهم، وحديثهم ماذا قال الفرزدق وماذا رد عليه جرير وهم يعيشون وئاما مع الأموات وعزلة مع الأحياء وليس لديهم مشروع للمستقبل.

وأشار المديفر إلى أنه يرى هذا من زاوية إعلامية بحتة من خلال تأمله في المشهد الثقافي بالسعودية، واصفاً المثقف السعودي بأنه ضعيف في إنتاج المعرفة وضعيف في تسويق ما ينتجه ، وبين بأن المثقف الحقيقي من تتبلور فكرته في رأسه ثم تسير في قلمه ثم بعد فترة تتحول لفعل إنساني.

وفي المداخلات قال المديفر ردا على مزنه العوني حول ما كتبه خالد السيف تجاهه: السيف لديه جدول لسب المشاهير ، كل ما سب أحدا شطب عليه ليذهب لمن بعده، وكنت أتوقع أن الدور سيأتيني، النقد حالة صحية، ولكن إن كان التوقيت غير مناسب فليس من المروءة أن تكتب مقالا في شخص موقوف. وفي رد عن سؤال من هو المثقف ومن هو الإعلامي: المسميات ليست هبة وتشخيصا هي ماذا قدمت للمجتمع، مثلا محمد الرطيان هذا الرجل تشرف بأنه كتب ولم يحتج حتى شهادة الجامعة وأعظم بكثير من دكاترتنا ومفكرينا ولكنه اشتغل بالمعرفة الحقيقية وقدم منتجا عظيما يتداوله السعوديون بشكل كبير، هذا أحطه على رأسي، منتجك هو الذي يجعلني أحكم عليك وليس سيرتك الذاتية.