لم يجد العمال الذين يعج بهم سوق حراج المسترجعات بالطائف أفضل من السكن في غرف من الصفيح والخشب تم بناؤها بجوار مقر السوق وفي المنطقة الجبلية المحيطة به في صورة مخالفة.

وفي حين أبدى عدد من السكان تذمرهم من هذه الظاهرة التي نشأت بعيدا عن رقابة الجهات الخاصة، فضل المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الصمت ولم يجب على اتصالات "الوطن".

وكانت العمالة التي تعمل في سوق المسترجعات بالطائف استغلت عدم رقابة المشغلين للسوق والجهات الحكومية، وقاموا ببناء غرف من الصفيح والألواح الخشبية وسكنوها بالقرب من السوق في منطقة خلوية بين الجبال رغم وجود حملات أمنية تفتيشية لأماكن سكن العمال إلا أنهم مازالوا يعيشون في هذه المساكن التي تشوه الموقع.

وقال فهد الحارثي إنه لاحظ عددا من الغرف التي يأوي إليها عمال من سوق المسترجعات ومن الجبال المحيطة للراحة أو النوم فيها وهي عبارة عن عدد من الألواح والأبواب والصفيح المجمعة على شكل غرف، ولكن لا يوجد من يتابع قيام هذه العمالة بتلك المخالفات والإنشاءات التي تزيد من تشويه المنطقة وتكون مأوى لهم وربما لمخالفين غيرهم.

وذكر أحمد المالكي أنه تفاجأ بوجود تلك الممارسات وإغفال بعض الجهات الحكومية لأمر هؤلاء العمالة، وتساءل لماذا لم يوفر المستثمر لسوق المسترجعات أماكن سكن للعمالة بالقرب من المحلات التي يزاولون أعمالهم فيها.

وبين أبوغيث النفيعي أنه يعمل سمسارا لبيع الأثاث المستعمل ويشاهد بشكل يومي دخول وخروج تلك العمالة إلى السوق و قيامها أيضا بجلب بعض ما يصل إليهم من بني جلدتهم لعرضه وبيعه في السوق التي ربما تم الحصول عليها بطرق غير نظامية وشرعية.