في الوقت الذي قضت فيه المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب أمس، بسجن مدان في قضايا مثيري الشغب في القطيف لمدة 7 أعوام، صادقت محكمة الاستئناف التابعة على الحكم الصادر بحق صاحب قناة دينية ومذيعها السعودي بسجنه لمدة 12 عاما.

وفي التفاصيل، فقد أصدرت المحكمة حكماً على أحد المدانين بقضايا الشغب في القطيف بالافتئات على ولي الأمر والخروج عن طاعته، وعدم الالتزام بالمواطنة الصالحة من خلال مشاركته في مظاهرات وتجمعات لمثيري الشغب في محافظة القطيف، فضلاً عن ترديده عبارات مناوئة للبلاد، إضافة إلى "عرقلة الطريق العام ورمي رجال الأمن بعبوة بنزين حارقة". وأدين المدعى عليه بمنع رجال الأمن من القيام بمهامهم من خلال رميه حجراً من مكان بعيد باتجاههم.

وسجلت المحكمة اعتراف أحد المدانين، وذلك "بقيامه بترك عبوة البنزين وإرجاعها إلى الصندوق، وأنه أخذها مجاملة لأحد الحاضرين في أعمال الشغب"، فضلاً عن أنه كان في مظاهرات سابقة يدعو إلى عدم الاعتداء على رجال الأمن، ومن شدة ارتباكه عند سماع صوت إطلاق النار رمى الحجر في مكان بعيد، ولم يقصد إيذاء رجال الأمن، وهرب مباشرة من الموقع، ولم يبق مع المشاركين في الشغب وأنه لا يعرفهم.

وأشار ناظر القضية إلى أن المحكمة نظرت في إقرار المدان والتزامه بالمواطنة الصالحة واللحمة الوطنية، ونبذ ما يثير الفوضى والإخلال بالأمن، قبل إصدار الحكم الموجه بحقه.

أمام ذلك، صادقت محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة على الحكم السابق الصادر بحق مالك قناة فضائية بالسجن لمدة 12 سنة، ومنعه من السفر 20 عاماً، ومنعه أيضاً من الظهور في كافة وسائل الإعلام بعد انتهاء محكوميته في السجن.

وكانت المحكمة قد أصدرت مطلع الشهر الماضي حكماً بإدانته بتلقي دعم مشبوه بمبلغ 1.8 مليون دولار من نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. ودان ناظر القضية حينها المدعى عليه صاحب القناة بالافتئات على ولي الأمر عن طريق برنامجه المسمى "فضفضة"، الذي تم رصد العبارات المؤثرة فيه في دعوى المدعي العام، وإثارة الفتنة وزعزعة هيبة الدولة، مفيداً أن المدان إدعى في برنامجه أن "الإرهاب والقاعدة" صناعة سعودية.