أكد مسؤول فلسطيني لـ"الوطن" على أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس جدد التأكيد للرئيس الأميركي باراك أوباما في اجتماعهما أمس في البيت الأبيض على التمسك بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية رافضا النصوص الغامضة بهذا الشأن.
وأشار إلى أن الرئيس عباس أكد على وجوب قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 مع الاستعداد لتبادل طفيف بالأراضي لا يمس بالسيادة الفلسطينية على أراضي الدولة ولا على تواصلها الجغرافي.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن الرئيس عباس أكد على رفض المطلب الإسرائيلي بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية مشددا على أن الاعتراف بإسرائيل تم في الاعتراف المتبادل عام 1993 بين الحكومة الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وقال" أكد الرئيس الالتزام بصيغة حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين على أساس القرار 194 وهي الصيغة الواردة في مبادرة السلام العربية لحل قضية اللاجئين".
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن الرئيس عباس أكد على أن الذي يريد السلام لا يقوم ببناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية ولا يستمر بالانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، مشيرا إلى الارتفاع الكبير في وتيرة الاستيطان وأعمال الهدم والاعتقال منذ استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية نهاية يوليو الماضي.
وذكر أن الرئيس عباس أكد وجوب التزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما التزمت به وبخاصة المرحلة الرابعة من الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في 29 من مارس الجاري والمقرر أن يشمل 30 أسيرا فلسطينيا.
ودعا أوباما نظيره الفلسطيني إلى اتخاذ قرارات صعبة والإقدام على "مجازفات" من أجل السلام.
وبعد أسبوعين على دعوته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى اتخاذ قرارات "صعبة"، قال أوباما إنه "آن الآوان لكي يقتنص قادة الطرفين، الفرصة" الحالية للتوصل إلى السلام.
وقال أوباما أمام الصحافيين "إنه أمر صعب جدا وشائك جدا، يجب اتخاذ قرارات صعبة والقيام بمجازفات إذا أردنا إحراز تقدم".
وأشاد بعباس باعتباره مسؤولا "نبذ على الدوام العنف وسعى باستمرار إلى حل دبلوماسي وسلمي يتيح الوصول إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن".
وأضاف أوباما أن "مثل هذا الهدف من الصعب بلوغه بالتأكيد، ولهذا السبب استغرق الأمر عقودا قبل أن نصل إلى ما نحن عليه" اليوم.
في غضون ذلك، ولليوم الثاني على التوالي، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي قيودا على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك إذ أغلقت 7 من 10 أبواب للمسجد، ومنعت من هم دون الـ50 من دخوله منذ صلاة الفجر، مما تسبب في احتكاكات على بوابات المسجد بين المصلين وقوات الاحتلال.