في الوقت الذي عانت فيه البلدة القديمة بمحافظة الوجه من أعمال الهدم والتخريب والإهمال خلال السنوات السابقة، تواجه الآن أخطاء الترميم الذي أثر على آثارها.
"الوطن" كان لها لقاء مع عبدالملك الحربي، أحد المهتمين بالشأن التراثي وترميم المباني القديمة، إذ ذكر أن عملية الترميم التي تتم حاليا على أيدى عمالة غير متخصصة، وتحت إشراف عامل وافد لا يعرف قيمة هذه المباني التراثية الهامة، متسائلا: "أليس هناك طرق وأساليب متطورة في مجال الترميم يجب اتباعها لترميم المباني الأثرية المهمة؛ من أجل الحفاظ على طابعها الذي من أجله تم ترميمها؟!".
وطالب هيئة السياحة بأن تتدخل لإنقاذ المنطقة التاريخية بمحافظة الوجه، مما تتعرض له من ترميم خاطئ، وذلك من خلال تحديد العمالة المتخصصة التي تكلف بأعمال الترميم، مع أهمية الإشراف والمتابعة من قبل أصحاب الخبرة في هذا الشأن.
من جانبه، أصدر فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة تبوك بيانا صحفي موجها إلى "الوطن" أمس، تحدث فيه أن مشاريع تطوير مراكز المدن الساحلية التاريخية هي أحد مخرجات استراتيجية مراكز مدن الموانئ التاريخية لشمال البحر الأحمر، التي أعدت بالتنسيق مع بلديات المحافظات المعنية في منطقة تبوك "ضباء، الوجه، أملج". ولفت إلى أنه تم إعداد دراسات تنفيذية تفصيلية لكل مركز مدينة، يتضمن مسوحات عن حالات المباني التراثية، والطرق المثلى لترميمها وفق الأساليب الدولية المعتمدة في هذا الشأن، مؤكدا على أنه تم تزويد بلديات المحافظات المعنية بنسخة من هذه الدراسة، مشددا في الوقت ذاته على حرص الهيئة على تنفيذ أعمال الترميم وفق المواصفات الفنية المعتمدة.