استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار غربي يندد بالاستفتاء المقرر تنظيمه اليوم في شبه جزيرة القرم في حين امتنعت الصين عن التصويت على هذا المشروع صباح أمس في مجلس الأمن الدولي.

وهكذا تم رفض مشروع القرار الذي حصل على موافقة 13 صوتا، إذ إن روسيا بصفتها عضوا دائما تستطيع منع إقرار أي مشروع قرار في هذا المجلس.

وكان مشروع القرار في مجلس الأمن يعلن أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في منطقة القرم الأوكرانية "لن تكون له شرعية"، ويحث الدول والمنظمات الدولية على عدم الاعتراف به.

وكان من المتوقع أن تستخدم روسيا حق النقض على مشروع القرار الذي أعدته الولايات المتحدة. وتدعم موسكو التي أرسلت قوات عسكرية إلى القرم الاستفتاء، الذي تنتقل بموجبه السيطرة على المنطقة من أوكرانيا إلى روسيا.

ويشير مشروع القرار المقتضب إلى أن الحكومة الأوكرانيـة في كـييف لا توافق على إجراء الاستفتاء.

وجاء في المسودة "هذا الاستفتاء لن تكون له شرعية ولا يمكن أن يكون أساسا لأي تغيير في وضع القرم" ويدعو "جميع الدول والمنظمات الدولية والوكالات المتخصصة إلى عدم الاعتراف بأي تغيير في وضع القرم استنادا للاستفتاء".

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين قبل اجتماع المجلس: "لا مفاجآت في هذا التصويت".

وروسيا واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التي تمتلك حق النقض.

إلى ذلك حذرت وزارة الخارجية الأميركية الأميركيين من احتمال اندلاع اشتباكات مسلحة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا واحتمال حدوث أنشطة معادية للأميركيين في روسيا مع استعداد القرم للتصويت اليوم على ما إذا كانت ستنضم إلى روسيا.

وفي "تحذير من السفر" قالت وزارة الخارجية إنه لا توجد لديها معلومات عن وقـوع صـدام عسكري داخـل روسـيا كنـتيجة للتوتـرات الإقليـمية أو أي تهـديد محـدد للمواطنـين الأميركيـين.

ولكنها قالت إن "كل المواطنين الأميركيين الموجودين في المـنطقة الحدودية أو يفكرون في السفر إليهـا، لا بـد وأن يـدركـوا احـتمال تصاعد التوترات والاشتباكات العسكرية أو أعمال عنف أخرى".

وفي أسوأ مواجهة بين الشرق والغرب منذ الحـرب البـاردة نـقلت موسكو مزيدا من القوات إلى القرم أول من أمس وكررت تهديدها بغزو أجزاء أخرى من أوكرانيا ردا على العنف الذي وقع الليلة السابقة في دونيتسك.