أكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، أن الطلبة السعوديين المبتعثين يمثلون المملكة بلد الإسلام وقلب العروبة بالخارج، مشيرا إلى أن هذا التمثيل شرف للجميع ولكنه مسؤولية تقع على عاتق المبتعثين.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر إقامته في بكين أمس الطلبة السعوديين المبتعثين في الصين.

وألقى ولي العهد في بداية الاستقبال الكلمة التالية:

أنا مسرور أني أراكم، ومسرور بأبنائنا وبناتنا الذين أراهم يدرسون في بلدان العالم يكتسبون الخبرات لخدمة دينهم ووطنهم ودولتهم. وأضاف ولي العهد قائلاً: أنتم تمثلون بلد الإسلام قبلة المسلمين بلد العرب منطلق العروبة، لذلك فهو شرف لنا جميعاً ولكنه مسؤولية كذلك مع احترامنا لإخوتنا الآخرين.

وقال: بلادكم انطلق الإسلام منها، نزل على نبي عربي بلغة عربية، انطلق للعالم كله، بلدكم تمثل أكبر جزء في الجزيرة العربية، تنعم بالأمن والاستقرار الحمد لله.

وأضاف ولي العهد: البلدان التي سبقتنا في التعليم وغيره، نرى مع الأسف بعضها ماذا حصل فيها، وبلدكم نتيجة الحمد لله أمنها واستقرارها واهتمام دولتكم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبنائه - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تطوير بلدنا وتمكين أبنائنا أن يتعلموا ويعملوا في كل أنحاء العالم، حتى رأينا من أبنائنا وزراء ومسؤولين.

وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز: قديما نحتاج التعاقد مع مدرسين من خارج المملكة ولكن الآن الحمد لله مسؤولونا كلهم ومديرو جامعاتنا وعمداء الكليات كلهم من أبناء بلدنا الحمد لله، ونشكر الله قبل كل شيء، كما نرى بناتنا في كل مجالات الحياة متعلمات مع إخوتهم في العالم كله، وهذا يزيدنا شكر نعمته في نفس الوقت، نحن في الشاشة الآن كبلد يشاهده العالم كله، والحمد لله أن المنظر مسر ومفرح، وأنتم رغبت أن أراكم كما أرى أبنائي في البلدان التي زرتها أتفقد وأطمن عن أحوالكم، وأتمنى لكم التوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك تفضل الطلاب بالسلام على سمو ولي العهد.

من ناحية ثانية، التقى ولي العهد أمس في مقر إقامته في العاصمة الصينية بكين أمس وزير الدفاع بجمهورية الصين الشعبية الجنرال تشانج وانج وان، والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة والصين.

إلى ذلك، قدم ولي العهد تبرعاً مالياً بمبلغ 3 ملايين دولار أميركي مساهمة من سموه لبناء مراكز إسلامية وثقافية في الصين.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر إقامته في بكين أمس رئيس الجمعية الإسلامية في الصين الشيخ هلال الدين تشن يرافقه رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية والجوامع في عدد من المقاطعات الصينية.

وأعرب رئيس الجمعية عن سعادة المسلمين في الصين بزيارة ولي العهد، ونقل شكر وتقدير جميع المسلمين في الصين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد على ما تقدمه المملكة للمسلمين وخاصة الحجاج والمعتمرين والزوار.

وأعرب الأمير سلمان بن عبد العزيز، عن تمنياته لهم بالتوفيق، وحثهم على المحافظة على دينهم وعقيدتهم وأن يكونوا مواطنين صالحين منتجين في بلادهم، وأن يقدموا صورة إيجابية لدينهم القويم. وفي نهاية الاستقبال قدم ولي العهد للجمعية قطعة من كسوة الكعبة المشرفة.

وشرف الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامته في العاصمة الصينية بكين مساء أمس، مأدبة العشاء التي أقامتها سفارة خادم الحرمين في بكين احتفاءً بزيارة سموه الحالية لجمهورية الصين الشعبية. وقبيل المأدبة صافح ولي العهد السفراء العرب المعتمدين لدى الصين.


إلحاق الطلبة السعوديين في الصين بالبعثة

بكين: واس


وجه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة زيارة سموه لجمهورية الصين الشعبية بإلحاق جميع الطلبة السعوديين في الصين، الذين استوفوا شروط الدراسة على حسابهم الخاص بالبعثة.

صرح بذلك الملحق الثقافي للمملكة في جمهورية الصين الشعبية المكلف عثمان العبدالكريم، وقال: إن الطلبة والطالبات الذين شملهم التوجيه يدرسون في عدد من الجامعات والمعاهد الصينية في التخصصات الموصى بها في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.

ورفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بكين يحيى بن عبدالكريم الزيد، ومنسوبو البعثة والطلاب السعوديون خالص الشكر والعرفان لولي العهد على لفتته الكريمة، مؤكدين أن شباب هذا الوطن هم دائماً محل اهتمام ورعاية قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد.