في أدراج مكتب الرئيس الجديد لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد، الكثير من الملفات التي تنتظر الحل. من أبرز هذه الملفات زيادة الدعم المالي للاتحادات؛ حتى تستطيع أن تنجز برامجها وأنشطتها ومشاركاتها دون "سلفيات" أو طلب معونة أو الاعتماد على فزعة رئيس اتحاد هذه اللعبة.

ثاني الملفات هو تفعيل دور الرئاسة الفعلي مع شباب الوطن، من خلال ملاعب الأحياء، وتنشيط الدور الاجتماعي والرياضي المعطل بفعل الدعم، وعدم وجود دور للمسؤولية الاجتماعية، التي يجب أن تقوم بها الشركات والبنوك الربحية.

وثالثها: وضع خطط طويلة وقصيرة للاتحادات الرياضية المشاركة خارجيا، وتحديد المطالب والأهداف من كل مشاركة، ومن ثم المحاسبة بعد ذلك، وهذا يبدأ وينتهي بتوفير أدوات النجاح التي يكون محورها الأول الدعم المالي المناسب للإعداد لكل مشاركة.

رابع الملفات، هو إيجاد موارد مالية مرادفة، من خلال شراكات استراتيجية مع الشركات، بحيث تتولى كل شركة أحد الاتحادات، وترعى مشاركاته ومعسكراته، مقابل أن تحظى هذه الشركة بحقوق الدعاية والإعلان للمشاركة.

ويبقى أكبر الملفات التي تنتظر أن تحل، وهي قضية الإحساس بأن الرئاسة العامة تخدم جميع الأندية والاتحادات كافة، وهذا مجرد هاجس مايزال يعيش في أذهان الأغلبية التي يصنفون عمل الشخص حسب ميوله وانتمائه، وإلغاء هذا الهاجس يحتاج إلى الوقت والثقة المتبادلة والتخلي عن نظرية المؤامرة والتخوين، التي أرهقت الرئيس السابق الأمير نواف بن فيصل، الذي قضى وقتا طويلا من فترة رئاسته وهو يحاول إقناع المتعصبين بأنه ليس نصراويا ولا يعمل لمصلحة النصر.

التركة ثقيلة، والمطالب كثيرة، والطموح كبير، بأن يغير الأمير عبدالله بن مساعد الصورة النمطية عن رعاية الشباب، بأنها "سكن للكسالى"، وأن من يعملون تحت ظلها موظفون سبقهم الزمن، وتوقف تفكيرهم عند حدود موعد الراتب الشهري.

فاصلة

ـ إدارة المشاريع والصيانة سؤال كبير يحتاج للإجابة يا أمير الشباب.. وصيانة ملعب الأمير عبدالله الفيصل، التي قاربت الآن على موسمها الثالث حاضرة أمامكم.