وفاء آل منصور
ها هو حافز يفتح أبوابه الإلكترونية لاستقبال العاطلين القدامى في نسخته الجديدة (صعوبة الحصول على عمل) واستقطاب العاطلين الجدد، رغم أن القدامى يصبحون في كل عام أشبه بالجدد ولكن شاءت الظروف أن تغير هذه الأسماء كي تواكب عصرية البطالة.
وكحال كل الخريجين والخريجات بشهادات عليا يرتفع دوي الأصوات الصامتة من تحت ركامات الكبت، مطالبين بحقهم الوظيفي الذي لطالما انتظروه وحلموا به منذ حقبة الملفات الخضراء، وصولاً للمواقع الإلكترونية (جدارة)/ عاشوا وتعايشوا مع هذه الأنظمة رغم تجددها وتغيير مسمياتها..
ظلوا متفائلين وعلى ضفاف الأمل يزرعون أحلامهم المنسوجة من خيالات وهمية، لأجل تعويض أتعابهم الدراسية بعمل يريح نفوسهم المرهقة من زوبعة الحياة اللامتناهية.
ليأتي نظام قياس (كفايات المعلمين والمعلمات) وكأن تعليمنا طوال هذه السنين لا جدوى منه، رغم تذمر الأغلبية إلا أننا سجلنا وخضنا الاختبار والكثير منا لم يجتزه..
لكن ما يثير حنقنا أننا نتساوى مع غيرنا في برنامج "العطالة" ممن يحملون شهادات متدنية فيصرف لهم نفس المبلغ المصروف لنا و"كأنك يا أبوزيد ما غزيت". المساواة هنا هي ما أثار غضب البعض وتذمرهم، لا نقول لكم لا تصرفوا لهم ثمن الراحة المنزلية، بل ارفعوا من سقف صرفيتنا الحافزية نحن الخريجين والخريجات كي تتماشى مع وضعنا الذي يرثى له..
لا وظائف تناسب تخصصاتنا، وشروط تعجيزية للحصول على وظيفة، وألفا ريال قابلة للتناقص الشهري..
لذا ومن هذا المنبر أرجو من المسؤولين النظر في أمرنا، إما وظائف ترتقي بأحوالنا المعيشية، أو دفع ثمن انتظاراتنا بأكثر من ألفين "حافزية"..!