احتضنت دار "الأوبرا" المصرية، مساء أول من أمس، تقليدا غاب عن مصر لمدة 34 عاما، بعد أن أُلغي في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث تم الاحتفال بعيد الفن، بحضور رئيس الجمهورية الموقت المستشار عدلي منصور، ورئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمشير السيسي، وكوكبة من رموز الفن في مصر، وهو الحدث الذي تم تنظيمه تحت رعاية اتحاد النقابات الفنية، الذي يترأسه الموسيقار هاني مهنا.
وكرم الرئيس المصري عدداً من الرموز الفنية الراحلين ومنحهم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وهو أعلى وسام، أبرزهم الفنان رشدي أباظة والمخرج عز الدين ذولفار، والفنان محمد فوزي والمطرب أحمد منيب، ومن أبرز الفنانين الذين تم تكريمهم ومنحهم وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، الفنانة فاتن حمامة وسميحة أيوب ونادية لطفي وشادية وعزت العلايلي وحسن يوسف.
وطالب الرئيس المصري الموقت المستشار عدلي منصور الفنانين بحماية فنهم وعدم تركه لمن يعبثون به، وأن حرية الفن يجب أن تقترن برقابة ذاتية قبل رقابة الدولة ومؤسساتها، وإلا تحولت لفوضى هدامة.
من جهتها، قالت الفنانة سميحة أيوب، التي تم تكريمها في الحفل، لـ"الوطن"، إن عودة عيد الفن من جديد بمثابة رد لكرامة الفنان المصري، مشيرة إلى أن استبدال عيد الفن بعيد الإعلاميين، كان بسبب نفوذ البعض، غير أنه لا يجوز أن يتم تجاهل عيد الفن، خاصة أن هناك فارقاً بين الفنان والإعلامي.
واختتم الحفل بعرض غنائي للمطربين أنغام وهاني شاكر، أديا فيه عددا من الأغنيات الوطنية.