تستضيف السفارة الكندية في العاصمة الأردنية عمان معرضا للرسوم والأشغال اليدوية من إنتاج أطفال سوريين لاجئين مع أسرهم في الأردن. يعبر كثير من الأعمال التي يضمها المعرض عن معاناة الأطفال في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن. المعرض نظمته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، بمناسبة مرور 25 عاما على اتفاقية حقوق الطفل، وتزامنا مع الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب في سورية. اختار يونيسيف عشرة أطفال سوريين من سكان مخيم الزعتري لحضور المعرض، منهم محمد جواد (14 عاما). وقال جواد "فقط أقول للعالم اتقوا الله وتذكروا تساعدونا وتؤمنوا بالله لننتقم من بشار الأسد". ويستضيف الأردن زهاء 600 ألف لاجئ سوري، نحو نصفهم أطفال تقل أعمارهم عن 11 سنة. ووصل عدد اللاجئين السوريين في مهيم الزعتري في الوقت الراهن إلى زهاء 130 ألف شخص. وأطلق مركز تمكين الشباب عددا من المبادرات الفنية بمخيم الزعتري لمساعدة أبناء اللاجئين على استعادة الثقة بأنفسهم.

وقال أحمد جرم من الهيئة الطبية الدولية التي تتولى إدارة مراكز تمكين الشباب "هذه بعض من الأعمال التي أنتجت في مخيم الزعتري. انتقيناها للمعرض، تعبر معظم الرسومات فيها والأعمال عن مشاكل الحماية التي يعاني منها الشباب السوريين، سواء كانت في سورية أو داخل مخيم الزعتري". الأعمال التي يضمها المعرض مطروحة للبيع وتتراوح أسعارها بين30 و70 دولاراً للعمل الواحد وستخصص الحصيلة لتمويل المزيد من الأنشطة بمراكز الشباب في الزعتري. ونشرت منظمة الأمم لمتحدة للطفولة تقريرا في الآونة الأخيرة جاء فيه أن عدد الأطفال الذين تأثروا بالحرب في سورية ارتفع إلى ما يزيد على مثليه خلال العام المنقضي وأن مئات الآلاف من الأطفال محاصرون داخل مناطق الصراع في أنحاء سورية.