أدى ارتباك جيش النظام السوري جراء المقاومة الشرسة التي أبداها الثوار في مدينة حماة وريفها إلى قيام مروحياته العسكرية بقتل 24 من الجنود الحكوميين عن طريق الخطأ، حيث قصفت المروحيات أماكن وجود القوات النظامية. وأضاف مركز حماة الإعلامي أن الثوار استغلوا حالة الهلع التي أصابت جنود النظام ووجهوا إليهم نيران مدافعهم، مما أدى إلى تساقط العشرات بين قتيل وجريح. وأضاف المركز بمقتل وإصابة عدد آخر من القوات النظامية في استمرار الاشتباكات التي دخلت يومها الـ40 على مشارف مورك التي تحاول قوات النظام اقتحامها، في حين يشدد الجيش الحر قبضته على المدينة وعلى الطريق الدولي الذي يصلها بصوران.

وتزامنت الاشتباكات في البلدة مع قصف عنيف بصواريخ أرض - أرض على المدينة من حواجز قوات الأسد المتمركزة حول المدينة، وأفاد ناشطون بأن مسلحي المعارضة هاجموا منذ الصباح حاجز الضهرة جنوب المدينة لتأمينها من الناحية الجنوبية. وفي ريف حلب شنّ سلاح الجو السوري عدداً من الغارات على عدة بلدات، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات. ففي بلدة الأتارب قتل شاب وطفلة وأصيب العشرات إثر سقوط 3 براميل متفجرة على المدينة. وفي بلدة عندان قتل 3 أشخاص من عائلة واحدة وجرح أكثر من 30 إثر سقوط برميلين متفجرين على المدينة.

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 8 جنود نظاميين قتلوا عندما فجر مسلحو المعارضة مبنى كانوا يتحصنون داخله في محيط ساحة الجديدة. وبعيد الانفجار اندلع قتال بين القوات النظامية وكتائب البعث من جهة وبين فصائل إسلامية من جهة أخرى. كما أشار المرصد إلى اشتباكات اليوم في منطقة الشيخ نجار بحلب.

وفي القلمون بريف دمشق، اشتبك مقاتلو الكتائب الإسلامية أمس مع القوات النظامية المدعومة بحزب الله اللبناني في محيط مدينة يبرود، وفقا للمرصد السوري الذي تحدث عن قتيلين في صفوف المعارضة وقتيل من الحزب الطائفي.