تفاجأ عدد من أصحاب معارض السيارات ومرتادي حراج تبوك من تحويل أرض حكومية مخصصة لبناء مسجد، ومملوكة لوزارة الأوقاف، إلى معرض سيارات.

وقال مالك أحد معارض السيارات - فضل عدم ذكر اسمه - "منذ فترة طويلة وملاك المعارض ينتظرون من أوقاف تبوك البدء في إنشاء مسجد كبير، كون معارض تبوك تعد وجهة أساسية لعدد كبير من المحافظات ومناطق المملكة"، مشيراً إلى أن الناس يضطرون للصلاة في الشارع على قطع السجاد التي يتبرع بها البعض.

ويضيف المواطن علي البيشي أنهم استبشروا بتخصيص أرض حكومية مملوكة لأوقاف تبوك بعد أن تم إخلاء المنطقة التي كانت تحتوي على عدد من المعدات الكبيرة التالفة التي تقبع في المكان نفسه منذ مدة طويلة، وقال "تفاجأنا بتحويل تلك الأراضي إلى معارض متجاورة ذات مساحة كبيرة وخابت آمالنا في بناء المسجد الذي انتظرناه طويلاً"، فيما يؤكد المواطن إبراهيم محمد أن أصحاب المعارض اضطروا إلى تخصيص مصليات في معارضهم لأداء الصلاة، إلا أنها ضيقة ولا تستوعب الأعداد الكبيرة من المصلين.

وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن أوقاف تبوك قامت بتأجير تلك الأرض على أحد المسثمرين لتكفله ببناء مسجد، إضافة إلى الاستثمار، وقد أدرجت في العقد بين الأوقاف والمستثمر، إلا أن المستثمر قام ببناء المعرض فقط.

وفي محاولة للحصول على توضيح من أوقاف تبوك، تواصلت "الوطن" مع المتحدث الرسمي لأوقاف تبوك سلمان العطوي، حيث طلب إرسال فاكس للرد عليه، وتم إرسال فاكس بتاريخ 25/2/2014 إلا أنه لم يتم الرد حتى الآن، رغم تكرار الاتصالات والمطالبة بإرسال الرد.