عقب الجدل الكبير والاعتراضات التي أبداها سكان الخرخير على نقل موقع مدينتهم قبل أن يتم حل المشكلة بالكامل، تجددت مشاكل القرى والهجر الحدودية، ولكن هذه المرة باتجاه الشمال، إذ تجمع عشرات المواطنين صباح أمس في هجرة أم الضيان، لاعتراضهم على إزالة الهجرة، التي تتبع لمنطقة الحدود الشمالية، وتبعد عن مدينة عرعر 120 كلم وتقع على مقربة من الحرم الحدودي.
وعلمت "الوطن" أن أمانة الشمالية حاولت قبل أيام إزالة الهجرة وقد وجدت المعدات بالموقع لتنفيذ قرار الإزالة، لكن المواطنين رفضوا ذلك، وقطعوا الطريق عليها وعادت بعض المعدات، كما وجدت القوات الأمنية بالهجرة المقرر إزالتها وسط تدخل واسع من مسؤولي ووجهاء المنطقة.
ويأتي التحرك لإزالة هجرة "أم الضيان" تنفيذا لقرار سابق صدر قبل عدة سنوات يقضي بإزالتها ونقلها لمكان آخر على الطريق الدولي للاستفادة من التنمية التي تشهدها المنطقة.
وعلمت "الوطن" أن إمارة منطقة الحدود الشمالية تدخلت لحل المشكلة القائمة حول إزالة هجرة "أم الضيان"، والاستماع لمطالب المواطنين.
من جهته، أكد حمود بن رشيد المجلاد بأن هناك رفضا لإزالة الهجرة لكونها لا تشكل خطر أمنياً بالنسبة لموقعها الجغرافي على أمن البلاد، مؤكدا أنهم لا يرضون بأن يمس أمن الوطن بأي سوء وأنهم يفدون ترابه بالغالي والنفيس. وذكر بأن هناك مخاطبات بين إمارة المنطقة بهذا الشأن، مؤكدا أن مطالبتهم تقتضي بالتعويض بمكان آخر لبناء هجرة من جديد مع ملحقاتها كالمدارس وحفر الآبار الارتوازية والمنازل.
وأرسلت "الوطن" للناطق الإعلامي بشرطة الحدود الشمالية العميد بندر الإيداء لاستيضاح الأمر، ولم تتلق ردا حتى إعداد الخبر.