تبدأ مدينة وعد الشمال اليوم خطواتها الأولى للنهوض بالمدينة الصناعية والتي تم تدشين مشروعها الشهر الماضي بتكلفة تجاوزت 21 مليار والواقعة شرق محافظة طريف من خلال استقبال طلبات التوظيف للمواطنين وتسجيل الاستثمار لرجال الأعمال، تمهيدا لتأسيس مدينة صناعية تعدينية تعد الأكبر من نوعها، من المقرر الانتهاء منها أواخر 2016.
وعلمت "الوطن" أن شركة معادن ستفتتح اليوم مركز التنمية للتوظيف وطلبات الاستثمار ويعمل على استقبال الطلبات من قبل لجان شكلت من موظفين من الشركة لتقديم الخدمات في ذلك، وقد أوضح المصدر أن على المتقدمين تسجيل طلبات التوظيف وفق استمارات مخصصة لذلك، يتم إعطاؤها المتقدم في زيارته للمركز الذي يقع شرق محافظة طريف مقابل موقع مهرجان الصقور، وذلك ريثما تضع شركة معادن خلال الفترة القادمة على موقعها رابطا للتوظيف يمكن من التسجيل عن طريقه، ومراجعة مركز التنمية في وقت لاحق لمتابعة طلبات التوظيف.
وتشير المصادر إلى أن الشركة ستوفر 20 ألف وظيفة مباشرة و2300 وظيفة غير مباشرة (موظفو المقاولين للخدمات الدائمة للمشروع)، وفقاً لسياسة تهدف لتوطين الوظائف يراعى جلها لأبناء منطقة الحدود الشمالية.
ويقع مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة "وعد الشمال" على مساحة 440 كيلومتراً مربعاً، خصص منها 150 كليومتراً مربعاً لمشاريع معادن، التي تعد محوراً أساسياً لمدينة "وعد الشمال"، ستستثمر فيه شركة معادن وشريكتاها الاستراتيجيتان شركة سابك وشركة موزاييك، لإقامة تسعة مصانع كبيرة بمقاييس عالمية، منها سبعة مصانع في مشروع الملك لتطوير مدينة وعد الشمال، بتكلفة تقارب 21 مليار ريال، ومصنعان في مدينة رأس الخير الصناعية بالمنطقة الشرقية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً لإنتاج مركزات الفوسفات وحامض الكبريتيك وحامض الفوسفوريك، أما باقي المدينة فسيخصص جزء منه للاستثمارات الصناعية الأساسية والتحويلية وللمنافع.