أكدت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن اسمها وجود تململ كبير وسط قواعد حزب الله بسبب تزايد القتلى في يبرود التي روج الحزب إلى أن معركتها لن تكون سوى "مجرد نزهة عابرة"، مشيرة إلى أن عدد القتلى وإن كان كبيراً عقب وصول جثث 56 من مقاتلي الحزب أوائل الأسبوع الجاري، إلا أن عدد الجرحى يفوق القتلى بأضعاف مضاعفة، ومعظمهم في حالة صحية حرجة وقد فقد كثير منهم أطرافه أو إحدى عينيه.

وأضافت المصادر أن كثيراً من الأهالي تدافعوا لمساءلة قيادات "حزب الله" عن مصير أبنائهم، إذ إن بعضهم التحق منذ شهور بقوات الحزب في سورية، دون ورود معلومات عنهم. مما أقلق عائلاتهم ودفعها إلى متابعة الموضوع مع مسؤولي الحزب الذين كالعادة أعطوا تبريراتهم بأن هذا "ثمن يجب أن ندفعه للدفاع عن المقاومة". وأكدت المصادر أن كثيراً من القتلى يتم دفنهم بسرعة دون تنظيم مراسم تشيع شعبية، ودون أن يتم نعيهم كما جرت العادة.

وأضافت المصادر أن قيادة الحزب الطائفي اضطرت إلى رفع نسبة التعويض الذي يدفع لبعض القتلى أو الجرحى، لاسيما للعائلات المؤثرة داخل البيئة الشيعية حتى لا تنقلب على الحزب وقياداته، بعد أن بدأ كثيرون في التعبير عن خوفهم من معركة يبرود وما بعدها، خصوصاً أن المؤشرات الظاهرة هي أن بيئة الحزب لن تتحمل معركة طويلة وخسائر بشرية، لأن القواعد بدأت تبدي تذمرها وتململها، مستدلة بأن الحزب أصبح مضطراً بكثرة في الآونة الأخيرة لتبرير أفعاله وتدخله في سورية، وشرح أسباب التعبئة العسكرية التي يقوم بها لدعم مجموعاته، في حين أنه في السابق لم يكن الناس يسألونه.