"لا نريد أسئلة نمطية ولا معتادة"، بهذا الطلب بدأ أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن، لقاءه المفتوح مع طلاب جامعة حائل بعد ظهر أمس، ضمن جولة تفقدية قام بها على المشاريع الحالية المقامة في المدينة الجامعية.

وفي رد على سؤال لأحد الطلبة، أكد الأمير سعود بن عبدالمحسن أن مشروع مياه حائل الشامل يغطي ما نسبته 82% من المنطقة، ويعد من أبرز المشروعات على مستوى المنطقة، مبيناً أن مشروعات المدينة الجامعية ستكتمل بعد 3 سنوات.

وفيما يخص دور هيئة تطوير حائل قال أمير المنطقة إنها جاءت رغبة من ولي الأمر لتنمية حائل، منوها إلى أن عمل الهيئة لم يتبلور لعدم وجود "مداخيل"، سوى ما صرف لها مسبقاً وهو بند التشغيل، مشيراً إلى أنه سيتم عمل هيكلة شاملة لهيئة تطوير المنطقة، موضحاً أنها تشـمل النواحي المالية والإدارية.

وعن المشاريع المتعثرة بالمنطقة قال أمير حائل إنه لا يدافع عن أحد ويجب محاسبة المقصرين، مضيفاً "هناك مشروعات تطرح أكثر من مرة دون ترسية، وكثرة المشاريع أصبحت مرهقة لقطاع المقاولات"، مستشهداً بالمستشفي التخصصي، على أنه أحد المشروعات المتعثرة، مبيناً أن من وضع حجر أساسه هو الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، راجياً أن يتم الانتهاء من تنفيذ كافة المشاريع المتعثرة بالمنطقة.

وفي رده عن دور المملكة في الحرب على الإرهاب والقرارات التي صدرت أخيراً، قال أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن: "لا يوجد عذر بعد هذه القرارات، كائن من كان، غير معذور، والقرارات التي صدرت أخيراً لم تأت من شريحة معينة، بل هي نابعة من رغبة جميع المواطنين، وأتت في وقتها ولا بد أن ينفذها الجميع".

من ناحية أخرى، وفيما يخص المشروعات التعليمية بالمنطقة قال أمير حائل: "كلنا أمل في التعليم بعد تعيين وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، والمال وحده لا يحل المشكلات التعليمية، ويجب رفع مستوى أداء المعلمين".

وتحدث أمير منطقة حائل عن دور الإعلام قائلاً: إن الإعلام لم يعد ملكاً لأحد ولا يمكن السيطرة عليه، واصفاً الإعلام بوسائله المتعددة بأنه سلاح ذو حدين. وعن معوقات الاستثمار السياحي قال: إن هذا هم قديم يراوده منذ أن قدم إلى حائل، كونها تمتلك كل المقومات الطبيعية والتاريخية، وأنها مؤهلة لأن تكون وجهة سياحية، مشيراً إلى أنه يعمل على كل ما يساعد على جعلها منطقة سياحية.