أعلن المتحدث باسم الرئاسة السودانية، إن الرئيس عمر البشير فى كامل صحته ولم يطلب إجراء فحوصات في الأردن، نافيا تقارير تحدثت عن رفض عمان استقباله للعلاج.
وقال السكرتير الصحفى للرئيس السوداني، عماد سيد أحمد، إن هذه التقارير "مجرد شائعات واختلاق ساذج". وأضاف "الرئيس البشير في كامل صحته ويمارس مهامه بفعالية ولا يعاني من أي مرض أو حتى إرهاق".
وكانت تقارير صحفية ذكرت أول من أمس أن الأردن اعتذر عن استقبال الرئيس البشير الذي كان ينوي إجراء فحوصات طبية هناك.
إلى ذلك وجهت وزارة الخارجية السودانية انتقادات عنيفة لجهات ومنظمات غربية قالت إنها لا تتحلى بالموضوعية تجاه ما يجري في إقليم دارفور من تطورات، وشددت على أن الأصوات التي ارتفعت لإدانة الحكومة السودانية عجزت عن تسجيل أي موقف ضد إفشال قطاع الشمال للمفاوضات حول المنطقتين.
ودانت الوزارة الاعتداءات التي نفذتها حركة تحرير السودان جناح مناوي على عدد من المناطق في الأقليم خلال الأيام الماضية.
وحذرت من أن انحياز أصوات دولية مؤثرة للحركات المسلحة هو الذي يشجعها لمواصلة اعتداءاتها على الأبرياء والاحتكام فقط للسلاح.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أبدت قلقها من الانتهاكات التي تشهدها مناطق في دارفور موجهة أصابع الاتهام مباشرة إلى قوات الدعم السريع المحسوبة على الحكومة.
وكانت الخارجية الأميركية دعت الخرطوم إلى إيقاف تلك الانتهاكات والكف عن عمليات القصف الجوي.
من ناحيتها سخرت حركة مناوي من بيان الخارجية السودانية. وقالت إن تباكي الحكومة على الضحايا الذين قتلتهم ليس سوى "دموع التماسيح"، وشددت على عدم صحة ما قالته الخارجية عن خلو المناطق التي حررتها الحركة من قواتها العسكرية منوهة، إلى أن التكنلوجيا الحديثة تفضح زيف تلك الادعاءات.
إلى ذلك يشارك السودان في القمة الطارئة للهيئة الحكومية للتنمية "إيقاد" بشأن دولة جنوب السودان التي تعقد الخميس المقبل، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وستبحث القمة سبل تجاوز العقبات التي تواجه المفاوضات بين الفرقاء في جنوب السودان، استعدادا لبدء الجولة القادمة في 20 مارس الحالي في إطار الحوار السياسي والمصالحة.
ومن المتوقع أن تبحث القمة كذلك مسألة نشر قوات أفريقية من دول الإيقاد وبعض دول القارة الأخرى لحماية المراقبين.