تتجه أنظار اللبنانيين إلى الاحتفال الذي ستقيمه قوى 14 آذار يوم الجمعة المقبل، بمناسبة انطلاق ثورة الأرز التاسعة أو ما اصطلح على توصيفه بانتفاضة الاستقلال، حيث تحل الذكرى وسط تباين في المواقف، لا سيما ما ظهر منها للعيان في عدم مشاركة "القوات اللبنانية" في حكومة الرئيس تمام سلام، على عكس شركائها في "تيار المستقبل" ومستقلي 14 آذار و"حزب الكتائب". إضافة إلى التقارب الذي حدث بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" ولقاء الزعيمين سعد الحريري وميشال عون. وما تبعه من تصريح لوزير الداخلية نهاد المشنوق بعد لقائه الأخير عندما قال "لا يفتى والجنرال في الرابية"، حيث لم يبد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع ارتياحاً لهذه التصريحات، وبادر للاجتماع بالحريري لإزالة التوتر بين الجانبين قبل الاحتفال بذكرى 14 آذار.

وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة إلى "الوطن": "لا خلاف بين "المستقبل" و"القوات" على المبادئ، وما يحدث قد يكون عتاباً بين الأحباء، فاللحمة موجودة والتباين في المواقف أمر طبيعي بين قوى مختلفة داخل 14 آذار تضم طيفاً واسعاً من اللبنانيين ومن أحزاب فكرية متنوعة، وما يظهر من وقت لآخر يعبر عن طبيعة التكوين ليس أكثر، و14 آذار ليس حزباً محكوماً بالحديد والنار، هناك أفكار وآراء مختلفة داخلها".