تترقب الجماهير الاتحادية خلال الأيام القليلة المقبلة إعلانا من مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة يوضح الآلية التي سيتم اتخاذها بشأن المطالبات المالية المترتبة لصالح النادي على عدد من الشخصيات والشركات التي ارتبطت مع النادي بعقود استثمارية أو تشغيلية خلال السنوات العشر الماضية.

وحسب التأكيدات التي حصلت عليها "الوطن" فإن مسألة إعلان أسماء الشخصيات المسؤولة عن الديون غير واردة بشكل صريح في هذه المرحلة إلى ما بعد تحديد الآلية القانونية التي سيتم اللجوء إليها من أجل ضمان تحصيل الحقوق المالية للنادي، على الرغم من المطالبات الشديدة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي من جانب الجماهير الاتحادية لكشف أسماء كافة المتورطين في هذه الديون.

ولم يعد سراً لأي متابع لوضع نادي الاتحاد وجماهيره حالة الانقسام الشديد الحاصل بين الاتحاديين، وعملية الاستقطاب بين كل فريق في هذا الانقسام والسعي إلى رمي التهم وتحميل المسؤولية للطرف الآخر.

وكشفت مصادر "الوطن" أن هناك شخصيات أكدت أنها تملك مستندات تدحض الاتهامات التي جوبهت بها فيما يتعلق بمسؤولية الديون، وأنها تطالب بمراجعة هذه المستندات التي قد تكون بمثابة طوق نجاة لها للابتعاد عن شبح سداد المستحقات.

يذكر أن "الوطن" كانت قد أشارت سابقاً إلى أن المعضلة الرئيسة هي في الأشخاص الذي يرون أنفسهم مظلومين منطقيا كونهم قدموا مبالغ مالية كقروض لإنقاذ النادي من أزمات مرت به في فترات سابقة، واستردوها بعد تحصيل حقوق النادي من العوائد الاستثمارية، أو دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولجنة الاحتراف، وهم من يطالبون بشدة في إعادة النظر في المطالبات باسترداد هذه الأموال منهم، كون نظام الرئاسة العامة يرفض مبدأ الإقراض في الأندية، ويعد أي مبلغ يدخل خزينة النادي من شخصية إدارية أو شرفية تبرعاً وهبة غير مستردة.

من جهة أخرى، تصل إلى جدة اليوم بعثة فريق العين الإماراتي استعداداً لمواجهة الاتحاد بعد غدٍ، في الجولة الثانية من بطولة دوري أبطال آسيا.

ويستقبل الاتحاديون ضيفهم وسط خوف كبير من مستوى الفريق الذي قدم عرضاً غير مقنع أول من أمس، في مباراته أمام النهضة في دور الـ16 لكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، بعد أن كان على شفا خطوة من الخروج من البطولة حتى الدقائق الثلاث الأخيرة من اللقاء، على الرغم من أن منافسه لعب ناقصا منذ منتصف الشوط الأول.