اليوم بداية الشهر الفضيل.. أنزل الله فيه القرآن.. ونوّرته ليلة القدر.. هي (خير من ألف شهر).. يصوم فيه المسلم عن الشهوات ولغو اللسان.. وتُصفدّ فيه شياطين الجن.

ما أحرانا أن نحرص على كل دقيقه فيه للعبادة واللجوء إلى الله؛ ليغفر ذنوبنا ويمحو سيئاتنا حتى نخرج منه كيوم ولدتنا أمهاتنا سالمين من الآثام.

ما أولانا بالعزيمة الصادقة أن نطهر النفس والجسد من أرجاس الدنيا والإقبال على الآخرة بالنية الصادقة والعمل الصالح.

ما أحوجنا لاستعراض الماضي وتذّكر من فارقنا إلى الدار الآخرة من الأقارب والأحباب جيلاً بعد جيل؛ لنتيقن بأننا من بعدهم سائرون إلى نفس المصير.

رمضان؛ هدية من الخالق البر الرحيم لعباده تعطيهم فرصة للتوبة والعودة إليه ـ سبحانه ـ رجاء عفوه وغفرانه.

هل نحن أهل لهذا العطاء الجزيل؟! نحرص على إحياء أيامه ولياليه بما يرضي ربنا جل جلاله.. ليفتح لنا أبواب نعيمه المقيم.. وينأى بنا عن جهنم وهول عذاباتها.

اللهم إنا عبيدك الفقراء لرحمتك.. أدخل علينا شهرك المبارك بالعفو والمغفرة واختم لنا فيه بالصالحات من الأعمال.. وجنبنا الشرور والآثام.. اللهم نسألك التوفيق لكل ما فيه صلاح دنيانا وآخرتنا.

الدعاء مخ العبادة.. وعلينا الإكثار منه للأحياء والأموات، فرب دعوة مستجابة يقبل الله بها التوب ويمحو الحوب.

التواصل ونسيان الأحقاد والتباغض.. والتجاوز عن سيئات الآخرين من معطيات الشهر الفضيل نتزاور وندفن الماضي بكل ما فيه أقرب للتقوى وراحة الضمير.

كل عام وأنتم بخير.