أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس، أنه عثر على 40 صاروخا يصل مداها إلى 160 كلم و181 قذيفة هاون و400 ألف رصاصة على متن السفينة التي اعترضها في البحر الأحمر، وكانت تنقل ـ بحسب إسرائيل ـ أسلحة أرسلتها إيران إلى غزة.
وقال الجيش في بيان إن "الجيش أنهى هذا المساء إفراغ حمولة وتفتيش حاويات الأسلحة التي عثر عليها على متن السفينة "كلوس-سي 5". وعثر على متنها على 40 صاروخا من نوع "إم-302" يصل مداها إلى 160 كلم و181 قذيفة هاون من عيار 122 ملم ونحو 400 ألف رصاصة من عيار 7.62".
كما يواصل الجيش الإسرائيلي أمس، عمليات بحثه داخل السفينة التي تم اعتراضها الأربعاء الماضي في البحر الأحمر، وادعت إسرائيل أنها كانت تقل "أسلحة إيرانية" متوجهة إلى قطاع غزة.
ووصلت السفينة السبت الماضي إلى ميناء ايلات جنوب إسرائيل.
وبإشراف الشرطة العسكرية الإسرائيلية، تم إفراغ عشرات الحاويات من على متن سفينة "كلوس سي" التي ترفع علما بنما، وتقول إسرائيل إنها عثرت فيها على عشرات الصواريخ من طراز "إم 302" قبالة بور سودان.
وتم نقل هذه الحاويات على متن شاحنات، بينما أكدت الإذاعة العامة أن 150 حاوية تم نقلها بعد ذلك إلى قاعدة بحرية إسرائيلية قريبة من ميناء إيلات. وأشارت الإذاعة إلى أن "عملية التفتيش والبحث تجري بحذر، إذ يمكن أن تكون هذه الحاويات مفخخة".
وقالت متحدثة باسم الجيش، إنه سيعقد مؤتمر صحفي اليوم في إيلات سيتم فيه عرض كل الأسلحة التي عثر عليها داخل السفينة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن سفراء وملحقين عسكريين وكذلك "شخصيات إسرائيلية مهمة" سيدعون لمعاينة المعدات العسكرية المصادرة "للإثبات للعالم أن إيران تساعد المنظمات الناشطة في قطاع غزة عبر تزويدها بالسلاح".
وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للإذاعة العامة، أن إسرائيل لن تتردد في تنفيذ عمليات اعتراض أخرى، مضيفا "سنواصل التحرك في حال ثمة احتمال لمنع تهريب الأسلحة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشحنة أبحرت من إيران على متن السفينة المذكورة التي يتألف طاقمها من 17 شخصا من تركيا وأذربيجان وجورجيا قبل 12 يوما، وقد تم استجواب جميع أفراد الطاقم. وقالت إسرائيل إن السفينة التي تم اعتراضها بين السودان وإريتريا كانت تقل عشرات من صواريخ "إم 302" السورية الصنع، كانت ستفرغ في بور سودان على أن تـنقل برا إلى قطاع غزة عبر شبه جـزيرة سيناء المصرية. ونفى السودان أي ضلوع له في هذه العملية، ومثله حركة حماس التي تسيطر على غزة وحركة الجهاد الإسلامي.