جدد زعيم ائتلاف الوطنية إياد علاوي، أمس، دعوته إلى استقالة الحكومة الحالية برئاسة نوري المالكي، وتشكيل حكومة تصريف أعمال حتى إجراء الانتخابات البرلمانية، مؤكدا أن الحكومة الحالية "حجمت دور رئاسة الجمهورية والقضاء، وتحاول إسقاط البرلمان بالكامل"، معربا عن قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد لفشل الحكومة المبنية على المحاصصة السياسية والطائفية بملاحقة المجاميع الإرهابية".

وقال في مؤتمر صحفي عقد في مقر الائتلاف بحي الحارثية ببغداد:

"لا نسمح بعودة الديكتاتورية إلى البلاد، بعد أن واصلنا النضال لأكثر من 30 عاما ضد مظاهر الاستبداد؛ من أجل إقامة النظام الديموقراطي، وما نلمسه من ممارسات من الحكومة يتجه نحو منزلق خطير، وعليها أن تقدم استقالتها، على أن تشكل أخرى بديلة لتصريف الأعمال، وتتولى إجراء الانتخابات بمراقبة دولية"، محملا المالكي مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في العراق: "جعل بعض المناطق حاضنة لتنظيمات إرهابية تهدد أمن المواطنين فيما يتحدث الإعلام الرسمي عن تحقيق انتصارات".

وقرر ائتلاف العراقية خوض الانتخابات الشريعية بقائمة واحدة بزعامة علاوي، تضم النواب ميسون الدملوجي وأزهار الشيخلي وسالم دلي وعبدالله الجبوري وعبد ذياب العجيلي وعدنان الجنابي وحامد المطلك، فضلا عن نواب آخرين.

ميدانيا قتل وأصيب أكثر من 150 شخصا في أحداث أمنية شهدتها محافظات بابل وديالى وصلاح الدين العراقية أمس، فيما نجت عضو مجلس النوا ب ناهدة الدايني، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدف موكبها في مدينة بعقوبة.

وقال العقيد في شرطة محافظة بابل سالم المعموري لـ"الوطن"، إن أكثر من 130 شخصا على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في تفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت، صباح أمس، مستهدفة نقطة تفتيش عند مدخل مدينة بابل الأثرية، مما أسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 100 آخرين بجروح متفاوتة وتدمير النقطة بالكامل"، مشيرا إلى إمكانية ارتفاع أعداد الضحايا لشدة الانفجار.

وفي محافظة ديالى، نجت النائبة عن المحافظة ناهدة الدايني، وشقيقها عضو مجلس المحافظة علي الدايني، من تفجير استهدف موكبها، مما أسفر عن إصابة 12 شخصا بينهم اثنان من حمايتها شمال شرقي بعقوبة.

وقالت الدايني لـ"الوطن": "أحمل الأجهزة الأمنية في ديالى مسؤولية الحادث؛ لأن العبوة انفجرت بالقرب من سيطرة تفتيـش، ومن الطبيـعي أن عناصرها شاهدوا من وضعها بجانب الطريق لتنفجر أثناء مرور الموكب".

وفي محافظة صلاح الدين، قتل وأصيب 11 موظفا من أهالي الطوز، يعملون في شركة نفط الشمال بكركوك، بهجوم مسلح نفذه مجهولون يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، النار من أسلحة رشاشة باتجاه حافلة الموظفين، لدى مرورها بالقرب من مطعم يقع شمالي القضاء، شرق تكريت، مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة 10 آخرين في الحادث.