أعلن وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي أمس أن القنصلية البولندية في سيباستوبول قد أخليت بسبب "توتر" تسببت في حصوله القوات الروسية المسلحة في القرم.

وكتب الوزير البولندي على حسابه في موقع تويتر "بسبب التوتر الذي تسببت في حصوله القوات المسلحة الروسية، اضطررنا إلى إخلاء قنصليتنا في سيباستوبول بالقرم". ولم يحدد طبيعة هذا التوتر.

وردا على استيضاح حول طبيعة هذا التوتر، امتنع المتحدث باسم الوزارة مارسين فوجيكوفسكي عن الأدلاء بأي تعليق.

واكتفى بالقول "أجلي جميع موظفي قنصليتنا، وهم جميعا بأمان في الوقت الراهن".

وكررت الوزارة دعوة المواطنين البولنديين المقيمين في القرم "إلى مغادرة هذه المنطقة بسبب غموض الوضع فيها". والقنصلية البولندية هي الهيئة الدبلوماسية الوحيدة من بلدان الاتحاد الأوروبي الموجودة في القرم، كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية.

وما زال الوضع متوترا في القرم حيث دخل جنود موالون للروس إلى قاعدة للقوات الجوية الأوكرانية في سيباستوبول.

واضطر مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين قاموا بمحاولة جديدة أمس لدخول القرم إلى العودة إلى أدراجهم بعد إطلاق نار تحذيري. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيري لافروف أن روسيا مستعدة لبدء حوار "نزيه وعلى قدم المساواة" مع القوى العظمى الأخرى حول الأزمة في أوكرانيا.

من جهته، أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو أنه "لا يزال يأمل" بجهود تؤدي إلى حل سلمي وتفاوضي في أوكرانيا، مشيراً إلى أن "أوروبا لا تريد أن ترى مواجهة" في هذه الأزمة.