أتساءل - بدايةً - كما تساءل الدكتور والأديب الكبير "مصطفى محمود" متعجبا: (لماذا يتحول رمضان إلى شهر ترفيهي بدلا من شهر روحاني، ولماذا لا يحترم الإعلام العربي شهر رمضان؟).

والحقيقة أن سؤاله وحيرته - حول الإعلام العربي في شهر رمضان - ما زالا قائمين إلى هذا اليوم، لدرجة أنه أصبح يسرق منا أجواءه الروحانية والإيمانية، إضافة إلى ما نشاهده - بين القنوات - من تسابق في عرض المسلسلات الهابطة والبرامج التافهة، وكأن رمضان - عندهم - مسوقا لهذه وتلك.

كما نجد قبل دخول الشهر الفضيل علينا، حملات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأجل مقاطعة بعض "القنوات العربية"، التي تبث خلال رمضان كل ما يُلهي الإنسان المسلم، ويسرق منه أجمل أيامه وأوقاته طيلة العام، ولكن الأمور تنقلب على عقبيها، فنجد أنها أصبحت - بما فيها من برامج ومسلسلات - الأكثر حديثا ومشاهدة بين الناس!


الزبدة: حملات المقاطعة - لبعض - القنوات العربية، لن تفيد الإنسان ما لم تكن لديه عزيمة قوية، وإصرار كبير في نفسه، وفهمه التام أن "رمضان" هبة من الله؛ لأجل اغتنامه وإشغاله بالطاعات والعبادات، ومضاعفة الأجور.. أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه.. وكل عام وأنتم بخير.