كشف مختصون في مجال الإنشاءات والمقاولات في محافظة الجبيل أن الكميات المطلوبة من الحديد والأسمنت متوافرة بحسب الكميات المطلوبة، مشيرين في حديثهم إلى "الوطن"، إلى أنه لا يوجد هناك نقص يشكل عبئا أو مشاكل على المشروعات التي تنفذ حاليا في الجبيل وكذلك رأس الخير، في الوقت الذي طلب البعض منهم من شركات الأسمنت والحديد بمضاعفة إنتاجها بما يجعلها متوزانة وكافية للطلب مستقبلا خاصة وأن هناك مشروعات كثيره وطفرة في الإنشاءات ليس في الجبيل فقط بل على مستوى المملكة وحتى لا يكون هناك مجال أو فرص للمحتكرين للأسمنت والحديد.
ووفقا لرئيس لجنة المقاولين في مجلس رجال الأعمال في الجبيل عبدالله الغامدي وهو مستثمر في مجال المقاولات فإنه قال: "2013 كنّا نعاني من أزمة في عدم توافر الكميات المطلوبة من الأسمنت وهو ما شكل مشكلة كبيرة للمقاولين وتوقفت بعض الإنشاءات في الجبيل ورأس الخير بسبب نقص الأسمنت ومع السماح باستيراد كميات من الكلنكر من خارج السعودية التي وصلت إلى الموانئ السعودية انتهات هذه المشكلة".
وأضاف: "تتوافر الكميات المطلوبة ولكن هناك توسع صناعي هائل في الجبيل ورأس الخير يتطلب الحديد والأسمنت بكميات كبيرة حيث إنه على الموزعين والشركات المنتجة زيادة الحصص المطلوبة للجبيل للتغلب على مشاكل النقص وبالتالي استمرار المشروعات، خاصة أن وجود المحتكرين ليس مستبعدا في أي وقت حتى وإن كانت هناك كميات كبيرة".
من جهته، قال أحد رجال الأعمال في الجبيل موسى الشهراني إن الوضع حاليا مطمئن وهناك تنسيق بيني وبين مشرفي المقاولات والبناء حول أوضاع الحديد والأسمنت، مبينا أن الأمور تسير وفق المطلوب ولكن المستقبل لا يمكن التنبؤ فيه بالوضع خاصة وأن عنصري الحديد والأسمنت يشكلان العصب الرئيس في الإنشاءات.
وأضاف: "الجبيل فيها توسع صناعي ضخم وكذلك رأس الخير والجبيل 2 فلا بد أن تضاعف لها الكميات وقد تابعت قريبا تقريرا منشورا عن الحديد يكشف أن السوق المحلي السعودي يحتاج إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية من الحديد والأسمنت لتلبية متطلبات النهضة العمرانية، حيث يحتاج السوق إلى بناء 1.65 مليون وحدة جديدة خلال الأعوام المقبلة لتلبية الطلب المتنامي".
واستطرد الشهراني: "التوقعات تشير إلى احتياج شركات التطوير العقاري الخاصة والحكومية إلى بناء نحو 275 ألف وحدة سنويا".