أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه لا بديل عن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، مجددا التأكيد على رفض القبول بإسرائيل كدولة يهودية. وقال خلال لقاء بالشبيبة الفتحاوية في الجامعات الفلسطينية بمقره في رام الله: "سمعنا كلاما منمقا يقول إن عاصمتكم في القدس، يعني في أبو ديس أو بيت حنينا، بل عاصمتنا القدس الشرقية التي احتلت عام 1967". وشدد في تفاصيله الموقف الفلسطيني في المحادثات الفلسطينية - الإسرائيلية برعاية أميركية على أنه "عندما نوقع على الاتفاق ينسحب الإسرائيليون انسحابا تدريجيا، بعد المدة المحددة لا يبقى إسرائيلي واحد"، وقال: "النقطة الأخرى، وهي اللاجئون، ونحن قلنا عندنا أفكار، حق اللاجئ يقرره بنفسه سواء بالعودة أو البقاء في المكان الذي يريده". وأضاف "هذه القضايا وضعناها على الطاولة وقلنا هذه مواقفنا، مجددا التأكيد على رفض القبول بإسرائيل دولة يهودية، ولافتا إلى ضغوط أميركية في هذا الشأن.
وبشأن المفاوضات المقرر أن تنتهي الشهر المقبل قال الرئيس عباس: "نحن نقبل المفاوضات كفرصة مهمة ولكن النتائج التي تصدر عنها أهم، كذلك لن يمر أي اتفاق يتم مع الآخرين دون استفتاء يشمل جميع الفلسطينيين في العالم".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لم يلتزم للرئيس الأميركي براك أوباما بتجميد أعمال البناء في المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
وشدد في تصريحات صحفية في طريق عودته من الولايات المتحدة على أنه سيرفض أي اتفاق سلام لن يلبي احتياجات إسرائيل ويعرض أمنها للخطر حتى إذا حاول البعض فرضه عليها. ولكنه قال: "الوثيقة التي يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بلورتها لن تؤدي إلى زعزعة استقرار الائتلاف الحكومي".
وردا على سؤال حول احتمال قيام إسرائيل بانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية في حال فشل المفاوضات قال نتنياهو، إنه كان يفضل عدم الوصول إلى مثل هذه الحالة، وأضاف "الانسحابات الأحادية لم تبرر نفسها حتى الآن ولم توفر لإسرائيل الاستقرار والأمن".
وكان الرئيس الفلسطيني اشترط وقف الاستيطان والإفراج عن أسرى من أجل تمديد المفاوضات.
من جهة أخرى، تصل السفينة المحملة بـ"أسلحة إيرانية" والتي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر إلى ميناء إيلات مساء غد، كما أعلن الجيش الإسرائيلي، بينما سخرت طهران من "المصادفة غير المعقولة" بين الإعلان عن ضبط هذه السفينة وزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة. إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المشاركين في مسيرة قرية المعصرة الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري من الوصول إلى أراضي قرية جورة الشمعة المهددة بالاستيلاء. وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية إن جنود الاحتلال منعوا المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى الأراضي المهددة في جورة الشمعة وسلموهم بلاغًا بضرورة إخلاء المنطقة بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقة ولا يتوجب عليهم البقاء فيها. وفي قطاع غزة، نظمت حركة حماس أمس مسيرة حاشدة في مدينة غزة احتجاجا على قرار القضاء المصري حظر كافة أنشطتها في مصر والتحفظ على مقراتها. وشارك الآلاف من مناصري الحركة في التظاهرة التي انطلقت بعد أداء صلاة الجمعة من مساجد مدينة غزة باتجاه مقر السفارة المصرية المغلق، منذ الانقسام بين حركتي حماس وفتح منتصف عام 2007 غرب المدينة.