أمرت الحكومة الموريتانية بغلق مؤسسات خيرية إسلامية ناشطة خصوصا في مجالي الصحة والتربية متهمة إياها بـ "الخروج عن مجال مهمتها الخيرية".
وقال مصدر أمني، إن قرار الغلق اتخذ أول من أمس أثناء "اجتماع لمجلس الوزراء تم خلاله بحث المسائل الأمنية وانعكاسات الاضطرابات الأخيرة على أمن البلاد"، مشيرا إلى أن القرار دخل حيز التطبيق بمجرد صدوره.
وأوضح المصدر أنه في هذا السياق تم غلق مقرات "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" بنواكشوط وفروعها في عدة مدن في البلاد.
وهذه الجمعية يرأسها الشيخ الموريتاني محمد ولد الحسن الددو الذي يعده البعض "الأب الروحي للإخوان المسلمين في موريتانيا".
كما تم غلق مراكز خيرية أخرى ناشطة في مجالي الصحة والتعليم بينها مركز "تعليم الفتيات في نواكشوط"، بحسب المصدر ذاته.
ولم يصدر أي تفسير رسمي لهذه الإجراءات التي تأتي بعد تظاهرات في نواكشوط وبلدات أخرى يومي 2 و3 مارس الجاري احتجاجا على تدنيس مصحف في مسجد بنواكشوط، بيد أنه لم تتم إقامة أي رابط بين قرار الحكومة بغلق هذه المراكز والأحداث الأخيرة.