خفضت مريضة السمنة رنا الدوسري، التي تعالج بمستشفى بمدينة كليفلاند الأميركية، 50 كيلوجراماً من وزنها، بعد خمسة أشهر من قيامها بإجراء عملية لتكميم المعدة بالمنظار.
وأكد يوسف المُلا، وهو أحد أفراد الفريق التطوعي المشرف على حالة المريضة، انخفاض وزنها بمقدار 50 كيلوجراماً بعد مضي خمسة أشهر من نجاح عمليتها الأولى التي تم خلالها تكميم المعدة، وذلك بعد أن وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعلاجها في أفضل المستشفيات المتخصصة بالخارج.
وأضاف الملا: رنا ستجرى لها العملية الثانية خلال الأسابيع المقبلة، بعد علاج أسنانها التي تحتاج إلى علاج مكثف؛ لأنه من الضروري أن تكون قادرةً على مضغ الطعام بصورة طبيعية بعد العملية، كما ذكر الطبيب المشرف على حالتها، مفيداً بأنها تتمتع بصحة جيدة ومعنويات مرتفعة.
في حين تتلقى رنا اهتماماً خاصاً من الفريق الطبي، الذي يرأسه أميركي ويضم إيرانياً وكويتياً وسعودياً. وكانت "رنا" قد خضعت منذ وصولها قبل خمسة أشهر، لفحوصات طبية مكثفة، ومراقبة حالتها عبر الأجهزة الطبية الخاصة بالعلامات الحيوية، وسط رقابة طبية؛ لتنفيذ خطة علاجها، التي تشمل متابعة حالتها بدقة، ووضع برنامج علاجي متكامل لها، بحسب رئيس قسم الجراحة بمستشفى كليفلاند الاستشاري الدكتور فيليب شاور.
ودعماً لآلية العلاج، جندت وزارة الصحة أحد مبتعثيها في المستشفى لاستكمال تخصصه بجراحة السمنة، للإسهام في الترجمة بين الفريق الطبي و"رنا"، إضافة إلى حضور موظفة من الملحقية الصحية للاطمئنان على وضعها.
وكانت مريضة السمنة "رنا الدوسري" قد غادرت المنطقة الشرقية متجهةً إلى الولايات المتحدة الأميركية في سبتمبر الماضي، برفقة شقيقها "سعد الدوسري" وممرضة خاصّة من وزارة الصحة لعلاج السمنة، لتبدأ مرحلة العلاج في مستشفى كليفلاند بعد وفاة شقيقها "ماجد" في برج الدمام الطبي، بعد معاناة من مرض السمنة المفرطة، نتيجة إصابته بالتهابٍ رئوي حاد.