استمرارا لمكاسبها التي حققتها خلال اليومين الماضيين، سيطرت كتائب المعارضة صباح أمس على حاجز تجمع ضهرة النمر في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، الذي يعد ثاني أكبر حواجز النظام في المدينة. وقالت شبكة شام إن العملية تمت بمشاركة كل من حركة أحرار الشام، وجند الأقصى، ولواء خطاب، ومجاهدي الشام. وأفاد ناشطون بأن العملية أسفرت عن مقتل 25 عنصرا من جيش النظام، وأدت كذلك إلى تدمير مستودعات الذخيرة في الحاجز، مما تسبب في نشوب حريق ضخم. كما غنم الثوار ذخائر وعتادا عسكريا، فضلا عن تدمير عربات و3 مدافع وجرافة، إضافة إلى سيارة محملة بالذخيرة والصواريخ.

وفي سياق متصل، كشف مركز حماة الإعلامي عن مقتل 20 عنصراً من قوات النظام بين تل درة والكافات بريف حماة الشرقي جراء استهداف سيارة كانت تقلهم بعبوات ناسفة، كما تم تدمير دبابة لهم في مورك في الاشتباكات التي دخلت يومها الرابع والثلاثين. كما أشار شهود عيان إلى أنهم سمعوا دوي انفجار ضخم في حي طريق حلب بمدينة حماة بعد انفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجز مؤسسة الدواجن بريف المدينة الجنوبي، الذي تسيطر عليه قوات النظام، مما خلف قتلى وجرحى بصفوفهم.

أما على صعيد حلب، فقد أعلن اتحاد التنسيقيات أن طيران النظام شنَّ غارات بالبراميل المتفجرة على أحياء المدينة، في حين شهدت المنطقة الصناعية اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات الأسد. وكان 4 أشخاص لقوا حتفهم جراء إلقاء قوات النظام براميل متفجرة في حلب بعد قصف مماثل بعدد من البلدات والمدن السورية، وأفاد شهود عيان بأن العشرات سقطوا أيضاً بالبراميل المتفجرة في حي السكري، وأن حي مساكن هنانو قصف بأكثر من 20 برميلا على الأقل، وهو ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، ودمار واسع في المرافق الأساسية. كما شهد حي بني زيد شمال حلب اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام إثر محاولات قوات الأخير اقتحام الحي.

وعلى جبهة القلمون المشتعلة، واصل الجيش النظامي قصفه لمنطقة ريما والسحل ومنطقة يبرود بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجهة، وسط اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في هذه المناطق. كما استهدفت القوات النظامية يبرود والتلال المحيطة بأكثر من 20 غارة جوية و10 براميل متفجرة، وفق ما ذكرته شبكة سورية مباشر.

وكانت المدينة هدفاً خلال الأيام الماضية لغارات مكثفة شنتها مروحيات النظام، ترافق معها قصف مدفعي عنيف، كما حاول جنود النظام المدعومون بميليشيات حزب الله ومقاتلي فيلق بدر العراقي اجتياح البلدة، إلا أن كتائب الثوار أظهرت صموداً كبيراً، مما أدى إلى مصرع عدد من جنود النظام والقوات الموالية له، والتي اضطرت للتراجع والتقهقر. بدورها قالت شبكة مسار برس إن 7 من عناصر قوات النظام لقوا مصرعهم أمس بنيران مقاتلي الجيش الحر، الذين استطاعوا أيضاً تدمير آلية أثناء محاولتهم اقتحام منطقة ريما في يبرود.

وتعد معركة يبرود مصيرية كذلك بالنسبة إلى حزب الله اللبناني، الذي يتهم مجموعات مسلحة بتفخيخ سيارات بالمدينة وإرسالها لتنفجر في مناطق محسوبة عليه بلبنان.

كما تعرضت مدينة دوما إلى قصف عنيف بالهاون خلف عددا من الجرحى. من جهة ثانية، أفاد المركز الإعلامي في القلمون" أمس بمقتل 5 عناصر من حزب الله في المعارك الدائرة في القلمون، وهم حسن العبدالله، وحسين كمان، وحسن الريس، وعباس فرحات، وعدنان الحاج.