قالت الحكومة الليبية أمس، إنها تسلمت الساعدي ابن معمر القذافي، من النيجر، وإنه وصل إلى طرابلس، وتم إيداعه في أحد السجون. وكانت ليبيا طلبت تسليم الساعدي الذي فر إلى النيجر المجاورة بعد الإطاحة بالقذافي، في انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي عام 2011. وقالت حكومة رئيس الوزراء علي زيدان في بيان "إن الساعدي وهو أحد أبناء القذافي السبعة تحتجزه قوات الشرطة القضائية وإنه سيعامل وفقا لمعايير العدالة الدولية للسجناء"، رافعة الشكر إلى حكومة النيجرعلى تعاونها في تسليم "الساعدي".

وكان الساعدي رجل أعمال، ولاعبا محترفا لكرة القدم، وهو غير مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، على عكس شقيقه سيف الإسلام أشهر أبناء القذافي، لكن ليبيا تريد محاكمة الساعدي بتهم الاستيلاء على ممتلكات بالقوة والترويع باستخدام السلاح عندما كان رئيسا للاتحاد الليبي لكرة القدم.

من ناحية ثانية، بدأت أمس في العاصمة الإيطالية روما أعمال المؤتمر الوزاري الدولي الثاني لأصدقاء ليبيا، بمشاركة وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف، إضافة إلى عدد آخر من الوزراء الأوروبيين، وممثلي الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، ووفد ليبي برئاسة رئيس الوزراء علي زيدان.

ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الدعم لعملية التحول الديموقراطي، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، بعد 3 سنوات من الحرب الأهلية التي سادت البلاد منذ نهاية نظام معمر القذافي.